في وقتنا الحالي لم يعد ادخار الأموال رفاهية أو سلوكًا خاصًا بأولئك الذين يحصلون على دخل زائد عن حاجتهم؛ ولأن قيمة النقود تتضاءل ونسب التضخم تزداد أكثر من أي وقتٍ مضى على مر التاريخ، لا بد من أن يكون لكل منا برنامجًا للادخار.
وعلى الرغم من أن الادخار يبدأ غالبًا بالأموال النقدية فنحن لا ننصح أن يحافظ الناس على مدخراتهم نقدًا بالعملة المحلية لوقت طويل، بل ينبغي تحويلها إلى أصل مالي قابل للادخار كالذهب على المدى الطويل والدولار على المدى المتوسط كلما سنحت الفرصة.
فيما يلي حيل ستساعدك على الادخار حتى لو كنت تحصل على دخل شهري قليل، أو كنت مسرفًا بطبعك:
احذر من مكان حفظك المال:
إذا كنت تدخر المال في المنزل فأكبر خطأ يمكن القيام به هو أن تضعها في متناول يديك، حينها ستكون هذه المدخرات هي أول ضحية عندما تضعف نفسك وترغب بالإنفاق على كماليات الحياة.
بالنسبة للأشخاص الذين يتعاملون مع بنك معين منذ سنوات عديدة، ويشعرون بالارتياح في إجراء معاملاتهم معه، يجب الحذر من أن العديد من البنوك تتقاضى عمولات وفوائد مرتفعة لقاء خدماتها، وقد تكون مبالغا فيها ومضرة بمصالح العميل في أحيان عديدة.
حفظ مبلغ ثابت كل شهر:
بمجرد أن تقرر أنك ترغب في توفير المال، فإنك تحتاج إلى الانتقال من المرحلة النظرية إلى التطبيق، أي يجب أن تبدأ على الفور في الادخار.
تستطيع توفير المال إذا احتفظت بقليل من المال كل شهر، حتى لو كان مبلغا بسيطا، خاصة إذا قمت بجدولة نفقاتك على أساس أسبوعي.
استخدام قاعدة 24 ساعة:
من الجيد تطبيق تقنية 24 ساعة إذا كنا نرغب في الادخار، وتتضمن هذه التقنية تأخير قرار شراء أي شيء لمدة تصل إلى 24 ساعة.
توقف عن التدخين:
التدخين من بين العادات الضارة والمكلفة التي يجب التخلي عنها، فإذا توقفت عن التدخين فلن تلاحظ فوائد ذلك على صحتك فحسب، بل على جيبك أيضا، حيث يعد الإقلاع عن التدخين من بين الحيل الأكثر فعالية لتوفير المال، لكنها في الوقت نفسه تتطلب تضحيات كبيرة.
تخيل عملية الشراء كنقود:
بدل رؤية تلك الأحذية الرياضية الجديدة التي اشتريتها كموضة جديدة، انظر لها بالسعر الذي كلفتك إياه، ربما بهذه الطريقة ستجعلك تقيمها بشكل أكبر.
سجل المال الذي تنفقه:
يعد تدوين الأموال التي أنفقتها من بين الإستراتيجيات الجيدة للتوفير، لأنها يمكن أن تكون ملاحظات فعالة لمعرفة ما أنفقته خلال هذا الشهر.
حدد ميزانية:
يمكن أن تساعدك معرفة الأموال التي أنفقتها كل شهر على التخطيط للشهر القادم، لذلك، لا تتردد في وضع المال الذي ستحتاجه في ظرف، وحفظ الباقي في حسابك الجاري.
الاستفادة من العروض:
تقدم العديد من المحلات التجارية خصومات على بعض المنتجات، وبإمكانك تجنب هدر المال من خلال مقارنة العروض المتاحة.
فعلى سبيل المثال، عند شراء علبة كبيرة من سمك التونة يقع خصم 50% على العلبة الثانية، إذا كنت ذكيا في عمليات الشراء يمكنك توفير الكثير من المال كل شهر.
طريقة "كاكيبو" اليابانية لإدارة الميزانية:
تعتمد هذه الطريقة على تدوين المصاريف والدخل الثابت (الراتب وفواتير المياه والكهرباء…) حتى تحدد بداية كل شهر مقدار الأموال التي ستتوفر لتغطية بقية المصاريف، ومع كل عملية إنفاق، يجب تحديد تاريخ ونوع الإنفاق: الملابس، الطعام، الترفيه أو الأنشطة الثقافية.
يجب أن تدون كل صغيرة وكبيرة من النفقات، ومن خلال تسجيل كل شيء بالتفصيل، ستتمكن من معرفة جميع النفقات غير الضرورية، وتلك التي يتعين عليك التخلص منها لتوفير المال بشكل فعال.
يُعرَف عن هذه الطريقة أنها مفيدة للغاية وفعالة لكنها تتطلب إرادة قوية. وتستند إلى تخصيص نسبة من دخلك للادخار واعتماد ما تبقى لتغطية نفقاتك لباقي الشهر. في هذه الحالة، يكمن التحدي في البحث عن حلول للتقيد بما تملكه في رصيدك بعد تحويل نسبة من دخلك إلى حساب ادخار.
وهكذا ينبغي تقسيم النفقات إلى خانتين، الأولى للضروريات والثانية للكماليات، بعد ذلك، يجب أن تسحب المبلغ الذي تحتاجه لجميع هذه النفقات دفعة واحدة من حسابك البنكي بداية كل شهر حتى تتجنب الإغراءات.
طريقة "هارف إيكر":
- %55 من الدخل للاحتياجات الأساسية: المسكن والمياه والغذاء.
- %10 للادخار (لا يمكن مساس هذا المال أبدا).
- %10 لتنمية المهارات: كتب، لوازم مكتبية، دورات، معارض.
- %10 للاستثمار طويل الأجل: مثل الحصول على رخصة قيادة أو إجراء رحلة عائلية أو تجديد أثاث غرفة المعيشة.
- %10 للترفيه.
- %5 للتبرعات.
شارك
