كشفت الصين أن مهمة القمر الروبوتية الصينية الهادفة لاستكشاف القمر Chang'E-5، اكتشفت ما هو أكثر من الماء على سطح القمر، فقد أكد علماء صينيون على اكتشاف معدن جديد، وبلورة شفافة تسمى Changesite- (Y)، بالإضافة إلى وقود اندماج نووي واعد محتمل.
وفي إعلان مشترك من إدارة الفضاء الوطنية الصينية وهيئة الطاقة الذرية الصينية الأسبوع الماضي، احتفلت بكين بأول معدن جديد تم اكتشافه على سطح القمر - والسادس على الإطلاق من قبل البشرية.
ووفقًا لوكالة الأنباء الصينية، فإن "Changesite- (Y) هو نوع من الكريستال العمودي الشفاف عديم اللون تم اكتشافه من تحليل جزيئات البازلت القمري بواسطة فريق بحثي من معهد بكين لأبحاث جيولوجيا اليورانيوم، تابعة لمؤسسة الصين الوطنية النووية ".
هذه العينة التي تم تحليلها، وأكدتها الرابطة الدولية للمعادن كمعدن جديد، تم العثور عليها وسط 1731 جرامًا (61 أونصة) فقط من عينات القمر التي أعادتها مهمة Chang'E 5 في عام 2020 – والتي اعتبرت أول صخور قمرية عادت إلى الأرض منذ عام 1976. وهي جسيم بلوري واحد يبلغ نصف قطره حوالي 10 ميكرون.
وقود واعد للاندماج النووي:
كما نتج عن تلك البعثة بيانات أولية تتعلق بعنصر الهيليوم – 3 داخل غبار القمر، ويُعتقد أن الهليوم -3 وقود محتمل واعد للاندماج النووي. بوجود بروتونين ونيوترون واحد فقط، فهو فريد من نوعه باعتباره النظير الثابت الوحيد المعروف لأي عنصر يحتوي على بروتونات أكثر من النيوترونات.
ومن الناحية النظرية، فإن تفاعل اندماج الديوتيريوم / الهليوم -3 سيحرر 164.3 ميغاواط / ساعة من الطاقة لكل جرام من المادة، والأهم من ذلك، أن الهليوم 3 أو نواتج التفاعل الخاصة هي غير مشعة وآمنة.
ولا خلاف أن عنصر الهيليوم – 3 ذو قيمة كبيرة، حيث بدأت الولايات المتحدة في استخدامه في أجهزة الكشف عن النيوترونات بحثًا عن المواد النووية عند معابر الحدود الأميركية، مما أدى إلى زيادة الطلب بشكل كبير ورفع السعر.
لقد وصل سعر الهيليوم – 3 إلى مستويات مرتفعة بلغت 17,540 دولارًا للجرام في الآونة الأخيرة، مع توقع استمرار ارتفاع الطلب - وهذا هو السبب في أن العديد من المحللين يعتقدون أنه مرشح ممتاز للتعدين على سطح القمر.
يذكر أن الاندماج يسفر عن إنتاج كمية ضخمة من الطاقة تبلغ أربعة أضعاف كمية الطاقة التي تنتج عن تفاعلات الانشطار النووي، ويمكن للتفاعلات الاندماجية أن تكون الأساس الذي تقوم عليه مفاعلات القوى الاندماجية في المستقبل.
شارك
