استمرت موجة الارتفاعات الجنونية التي طرأت على مؤشر الدولار الأمريكي الذي يعيش أفضل حالاته في أكثر من 20 عام بفضل توجهات الفيدرالي الذي يسعى لمواجهة أعلى موجة تضخم في البلاد منذ 4 عقود.
وبالتزامن مع ارتفاع الدولار تترقب الأسواق العالمية التصريحات التي سيدلي بها رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم بأول" الجمعة المقبلة في المؤتمر السنوي في جاكسون هول.
وبلغ مؤشر الدولار في ذروة ارتفاعه خلال تعاملات أمسٍ الاثنين مستويات قرب الـ 109.27 نقطة والتي تعد الأعلى في أكثر من 20 عام مقابل سلة من العملات الرئيسية.
وفي المقابل يتداول اليورو تحت سعر التعادل قرب أدنى مستوى على الإطلاق عند مستويات 0.99 يورو للدولار الواحد بتراجع 0.35%.
وبالمثل تعاني أغلب العملات مقابل الدولار أوقاتًا عصيبة في ظل ارتفاعات قياسية تعيشها العملة الأمريكية، حيث يتداول الين هو الآخر قرب أدنى مستوى على الإطلاق مقابل الدولار.
وجنبًا إلى جنب مع ارتفاع الدولار، فقد تجاوز العائد على سندات الأمريكية لأجل 10 سنوات مستويات الـ 3% متجهًا صوب أعلى مستوياته في أكثر من 11عام.
وانخفضت أسعار الذهب بنهاية تعاملات أمس الاثنين إلى أدنى مستوياتها منذ حوالي 4 أسابيع، مع توقعات استمرار رفع الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
ويرتفع المعدن لأصفر خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بشكل طفيف وبأقل من دولار حيث يحوم سعر الأونصة قرب مستويات أمس الاثنين عند الـ 1735 دولارًا.
الجدير بالذكر أن الذهب حساس للغاية لارتفاع الفائدة الأميركية لأنه يؤدي إلى زيادة تكلفة فرصة حيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
الترقب سيد الموقف:
يتوقع محللون لدى جيه بي مورجان أن يشهد شهر سبتمبر/ أيلول المقبل رفعًا آخر بوتيرة كبيرة للفائدة الأمريكية من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يدعم المزيد من القوة للدولار أمام كل الأصول والعملات الأخرى.
وصرح أحد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أن البنك المركزي مصمم على إعادة التضخم إلى مستهدفه البالغ 2%، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بحدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع صدور عدة بيانات أمريكية هامة من بينها القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي ربع السنوي، والقراءة الأولية لمؤشري مديري المشتريات التصنيعي والخدمي.