استمرت أسعار الذهب بالهبوط بما يقرب من 1% يوم أمسٍ الجمعة حيث خفف تقرير الوظائف الأميركي المشجع من مخاوف الركود وأثار الآمال في أن يتمسك الاحتياطي الفدرالي بمسار التضييق الصارم.
وتراجع الذهب الفوري بنسبة 0.92% إلى 1774.97 دولارًا للأونصة، بينما تراجعت عقود الذهب الأميركية الآجلة بنسبة 0.87% إلى 1791.1 دولارًا. لكن على الصعيد الأسبوعي، حقق المعدن الأصفر مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.
ملاحظة: إن ازدهار سوق العمل في الولايات المتحدة قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل حاد في اجتماعه المقبل. مما يعني أخبارًا سيئة بالنسبة للذهب.
وفي هذا الصدد، قال الخبير المخضرم "بارت ميليك" إن "ارتفع الذهب مؤخرًا على أساس فكرة أن بنك الاحتياطي الفدرالي سوف يتحول من متشدد إلى متشائم، لكن بيانات الوظائف تظهر أن الاقتصاد الأميركي قوي وهذا يمكن أن يدفع بنك الاحتياطي الفدرالي إلى أن يكون أكثر عدوانية، وهي ليست قصة جيدة للذهب".
على الجانب الآخر، ارتفعت أقساط الذهب في الصين هذا الأسبوع بسبب الطلب على الملاذ الآمن مدفوعًا بالتوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة بشأن تايوان.
مستويات سعرية هامة لمن يفكر في شراء أو بيع الذهب:
يرى الخبراء أن الإغلاق فوق مستويات 1770 دولارًا للأونصة يعتبر إيجابيًا بشكل عام، ويعني أن الذهب ما زال فوق خط القناة الهابطة للسوق وتعتبر مستويات 1758 دعما مهما يجب عدم كسره والإغلاق دونه كي نبقي توقع استمرار الصعود في تداولات الفترة المقبلة.
ونشاهد في التحليل المدرج أعلاه، للخبير "معاذ حسني"، أن الذهب يجري تداوله داخل منطقة العرض والطلب في انتظار اختراق سعر 1793.21 لبداية الموجة الصاعدة وصولاً إلى 1810.83 كهدف نهائي لهذا النموذج.
وعلى السيناريو البديل ففي حال تم كسر المنطقة السعرية 1773.86 ستبدأ الموجة الهابطة للوصول إلى الأهداف الموضحة على الرسم البياني وصولاً إلى 1756.23 كهدف نهائي للسيناريو الهابط لهذا النموذج.
هل ينتعش الذهب مجددًا في عام 2023؟
منذ مارس/ آذار الماضي، انخفض المعدن الأصفر بنسبة 11٪ على خلفية ارتفاع الدولار وارتفاع العوائد الحقيقية لسندات الخزانة الأمريكية.
وقالت "كارولين باين"، كبيرة الخبراء الاقتصاديين في السلع الأساسية في كابيتال إيكونوميكس: "بعد الانخفاض الحاد في الربع الثاني، نعتقد أن سعر الذهب يقترب الآن من أدنى مستوى دوري ومن المتوقع أن ينتعش السعر قليلاً في عام 2023 حيث تأخذ الأسواق في الاعتبار احتمالية تشديد السياسة النقدية الأمريكية".
وقالت "باين" في تعليقها: "توقعنا دائمًا أن يتراجع سعر الذهب هذا العام في المقام الأول بسبب توقعاتنا بارتفاع فائدة الولايات المتحدة وبسبب قوة الدولار، وهو ما اعتقدنا أنه سيعوض التأثير الإيجابي للزيادة اطلب على الملاذ الآمن المرتبط بالحرب في أوكرانيا وارتفاع التضخم".
وقالت إن الذهب قد ينخفض إلى 1,650 دولارًا للأونصة بحلول نهاية العام، قبل أن تبدأ الأسعار في الارتفاع مرة أخرى في عام 2023.