كشفت شركة BMW الألمانية الشهيرة عن طرح الطراز الثالث من سلسلة سيارات ”آي4“ التي بدأت منذ عام 2021، وتختلف عن سابقاتها بأن مواصفاتها أقل وتعمل بوساطة محرك واحد.ولهذا السبب فإنها اقتصادية من ناحية السعر.
وتتميز سيارة ”إي درايف35“ بأنها واحدة من أقل سيارات الشركة ثمنًا، حيث تباع بـ 52 ألف دولار فقط، وهي أقل ثمنًا من مثيلتها سيارة ”إي درايف 40“ ببضعة آلاف من الدولارات.
وتمثل هذه السيارة خطوة نحو الأمام في خطة الشركة للتحول نحو صناعة السيارات الكهربائية بالكامل، وتحقيق نسبة 50% بحلول عام 2030.
وقد طرحت BMW نماذج عدة من السيارات الكهربائية؛ منها أول سيارة كهربائية عالية تدعى ”آي إكس“ بتصميمها اللافت. وتعتزم الشركة طرح نسخة كهربائية من سيارة ”إكس1″، ولكن تبقى سلسلة ”آي4“ في مقدمة سياراتها الكهربائية حاليًا.
ما الذي تقدمه سيارة BMW الجديدة؟
من ميزات سيارة ”إي درايف35“ الحديثة بطارية جيدة تؤمن 66 كيلو واط من الطاقة الصافية. لكن مدى سيرها لكل مرة شحن واحدة متوسط، مقارنة بمثيلاتها من نفس سلسلة السيارات، ويبلغ 420 كيلومترًا.
فضلًا عن أن طاقتها الحصانية أقل، وتسارعها منخفض قليلًا، إذ تصل لسرعة 97 كيلومتر في الساعة خلال 6 ثوان تقريبًا.
وتخطط الشركة لبدء تصنيعها في الربع الرابع من العام الحالي في ميونيخ في ألمانيا، ثم طرحها في الولايات المتحدة بحلول عام 2023؛ وفقًا لموقع إلكتريك.
ويبدو أن تفاوت وغلاء أسعار الوقود الأحفوري، وارتفاع سوية الوعي الشعبي حول العالم بأضراره البيئية، والتوجه الرسمي لحكومات العالم الرامي للتصدي للاحتباس الحراري العالمي، وضع شركات تصنيع السيارات تحت ضغوطات عدة؛ فإما أن تنضم إلى السباق أو تخاطر بالتخلف عن نظرائها.
ونفذت بعض الدول خطوات متقدمة في هذا الإطار، إذ ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة في دول، مثل النرويج وسويسرا، وتخطط النرويج لتحول كامل إلى استخدام سيارات وحافلات كهربائية وهجينة للنقل العام في المستقبل القريب.
وتتنافس الشركات العالمية على ولوج عالم الطاقة النظيفة في ظل تحديات مناخية تعصف بالكوكب، إذ بدأت واحدة تلو الأخرى بالانتقال من سيارات الوقود الأحفوري إلى السيارات الهجينة أو الكهربائية، للوصول إلى رفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإرساء الأسس لحل مشكلة انبعاث الغازات الدفيئة.
ويعتقد الخبراء أنه إلى جانب أهمية الأهداف البيئية والضخ الإعلامي الذي تحظى به، فإن التوجه العالمي نحو السيارات الكهربائية يقوده بالدرجة الأولى الرغبة بالتخلص من عبودية الوقود الأحفوري التي يعاني منها الغرب وأوروبا خصوصًا. وهذا يقود إلى مآرب سياسية واقتصادية أبعد من مجرد الحفاظ على البيئة.