أعلنت وزارة الكهرباء عن فرض تعرفة جديدة للكيلو واط الساعي على الصناعيين المشتركين بالخطوط المعفاة من التقنين بشكل كامل، لترتفع من 300 ليرة إلى 450 ليرة سورية بنسبة 50%، وللخطوط المعفاة من التقنين بشكل جزئي من 225 ليرة إلى 450 ليرة أيضاً، بنسبة 100%.
يأتي ذلك في قرار جديد نص على تعرفة جديدة موحدة للمشتركين بالخطوط المعفاة من التقنين سواء كلياً أو جزئياً ولمختلف القطاعات. وشمل القرار الجديد الصناعيين والتجار والحرفيين والأغراض الأخرى بتعرفة واحدة هي 450 ليرة لكل كيلو واط ساعي.
وفي الماضي، بحسب تصريحات سابقة لمدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء "فواز الظاهر"، قد تم توحيد تعرفة الكهرباء داخل وخارج المدن الصناعية لتصبح 300 ليرة لكل كيلو واط ساعي للمنشآت المعفاة بشكل كلي، و225 ليرة للمعفاة بشكل جزئي.
وفي تشرين الثاني العام الماضي، تم رفع تعرفة الكهرباء لتصبح 300 ليرة للكيلو بدلاً من التعرفة القديمة 42 ليرة، وذلك للاشتراكات الصناعية المعفاة من التقنين 24 ساعة، بينما في حالات الخطوط المعفاة جزئياً من التقنين تحدد سعر الكيلو لحدود 225 ليرة، علماً أن قرار إعفاء الصناعيين من التقنين قديم ويعود لعام 2016.
في النهاية، فند القرار الجديد الصادر يوم 22 حزيران الجاري كافة القرارات الماضية، لتكون تفاصيل التسعيرة الجديدة لمختلف القطاعات المستهلكة للكهرباء هي كما يلي:
وحذّر خبراءٌ ومطلعون من عواقب وخيمة لهذا الرفع الكبير والمفاجئ، مشيرين إلى أن رفع تعرفة الكهرباء على المنشآت الصناعية قد ينعكس على كلف الإنتاج، وبالتالي رفع أسعار المنتجات والسلع النهائية على المستهلكين
واعتبر البعض أن رفع سعر الكهرباء مقابل توفرها، جاء كنتيجة نجمت عن رفع سعر المحروقات الذي صدر مؤخراً، والذي شمل الفيول.
وهكذا فإن الصناعي لم يعد أمامه خيارات أخرى سوى الاشتراك بالخطوط المعفاة من التقنين، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات، حيث وصل سعر ليتر المازوت الحر في السوق السوداء إلى 7 آلاف ليرة، وبالتالي كلف التشغيل ستكون أكبر عند الاعتماد على المولدات لتشغيل الآلات.
إضافة إلى ذلك فإن الاعتماد على المولدات سيكون أكثر تعقيداً في ظل انقطاع المحروقات وعدم توفرها بشكل دائم، ما أدى بالفعل إلى توقف بعض المنشآت جزئياً أو كلياً عن الإنتاج.
ورفعت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في 17 أيار الماضي، سعر المازوت الصناعي من 1700 ليرة إلى 2500 ليرة لكل ليتر.
شارك
