في تصعيدٍ جديد يهدد بإنهاء صفقة شراء تويتر، اتهم الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك"، شركة تويتر، بارتكاب ”خرق مادي“ لاتفاقه البالغ 44 مليار دولار (35 مليار جنيه إسترليني) لشراء الشركة ملوحًا بإمكانية بإنهاء الصفقة.
وجاء ذلك في رسالة حملت نبرة تهديدٍ وكانت مؤشرًا واضحًا على استعداد "ماسك" للابتعاد عن الصفقة.
وبحسب ما أكدت ”الغارديان“ فقد كتب محامو "ماسك" إلى تويتر متهمين إياها برفض تقديم "معلومات كافية" حول عدد المستخدمين المزيفين في الخدمة، في إطار نزاع محتدم حول عدد الحسابات المزيفة والمزعجة التي تنتشر على المنصة.
وفي رسالة إلى كبير المسؤولين القانونيين في تويتر، قال محامون يمثلون الملياردير الأمريكي الشهير، إنه يعتقد أن الشركة "تقاوم بنشاط وتخبط" حقوقه في الوصول إلى البيانات والمعلومات من الشركة بموجب الاتفاقية.
وأوضحت الرسالة أن تويتر فشلت في تقديم المعلومات التي طلبها "ماسك" منذ 9 مايو/ أيار، مضيفة أن الرد الرسمي من منصة التواصل الاجتماعي في 1 يونيو/ حزيران لم يكن كافياً.
وجاء في الخطاب من شركة المحاماة الأمريكية ”Skadden و Arps و Slate و Meagher & Flom“ أن ”أحدث عرض من تويتر لتقديم تفاصيل إضافية بشأن منهجيات الاختبار الخاصة بالشركة، سواء من خلال مواد مكتوبة أو تفسيرات شفهية، هو بمثابة رفض لطلبات بيانات السيد ماسك“.
وما يحدث حاليًا أن فريق "ماسك" القانوني يجادل بأن الإخفاق في تقديم معلومات حول الحسابات المزيفة ينتهك عهدًا في الاتفاقية، وهو الوعد بالتصرف "بطريقة معينة" أثناء عملية البيع، مما سيسمح له بالابتعاد عن الصفقة.
واتهم الفريق أساليب تويتر لاختبار الحسابات المزيفة بأنها كانت ”متساهلة“، قائلًا إن "ماسك" يحتاج إلى بيانات من الشركة لإجراء تحليله الخاص، وكذلك لمساعدته في تأمين تمويل الصفقة. وأضاف أن رفض الشركة التعاون يشير إلى القلق مما قد يكشفه تحليل "ماسك".
واختتمت الرسالة بتحذير من أن أغنى رجل بالعالم وصاحب شركة تسلا احتفظ بجميع حقوقه بموجب الاتفاقية، ومن ذلك حقه في الابتعاد عن الصفقة و ”إنهاؤها“.
وجاء في الرسالة: ”هذا انتهاك مادي واضح لالتزامات تويتر بموجب اتفاقية الاندماج. ويحتفظ السيد ماسك بجميع الحقوق الناتجة عن ذلك، بما في ذلك حقه في عدم إتمام الصفقة وحقه في إنهاء اتفاقية الاندماج“.
شارك
