على الرغم من أن الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة فشلت بالقضاء على الوقود الأحفوري أو تهميشه حتى الآن، إلا أنها باتت في السنوات الـ 10 الماضية مجالًا يشهد تسارعًا ونموًا أكبر من المتوقع.
وتعتبر الطاقة الشمسية من مصادر الطاقة التوفيرية على المدى البعيد، إذ أنها تكلف مبالغ طائلة في البداية، لكن لو وصل البلد إلى مرحلة أن يسد 20 أو 30 بالمائة من احتياجات الطاقة الخاصة به عن طريق الطاقة الشمسية، فإن ذلك سيكون كفيلًا بتخفيض فاتورة النفط والغاز بشكل كبير على المدى الطويل.
ونتناول فيما يلي أهم الدول التي تعتبر من العمالقة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية، بترتيب تصاعدي من الأدنى حتى الأعلى إنتاجًا:
سادسًا: إيطاليا
تمثل الطاقة الشمسية 10% من الكهرباء التي يجري الحصول عليها في إيطاليا، في حين كانت تمثل 25 جيجاوات، بدءًا من عام 2021.
وتعد إيطاليا مستوردًا كبيرا للطاقة، وسيسمح لها التزامها بالطاقات المتجددة بتقليل اعتمادها على البلدان الأخرى.
خامسًا: ألمانيا
تتمتع ألمانيا بسعة إنتاجية للطاقة الشمسية تبلغ 59 جيجاوات، بدءًا من عام 2021.
ويأتي 41.1% من إنتاج الكهرباء، حاليًا، من مصادر متجددة، ما يجعلها الدولة ذات النسبة الأكبر من إنتاج الطاقة النظيفة.
وتمتلك ألمانيا طموحات كبيرة في مجال الطاقة النظيفة؛ من خلال خطة أطلقت عليها اسم "إنرجي ويندي"، التي تهدف إلى ضمان حصول البلاد على 100% من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2050.
رابعًا: الهند
رغم احتلالها المرتبة الرابعة في القائمة، فإن الهند تستثمر بكثافة في نشر الطاقة الشمسية.
وبدأت الهند في القيام بذلك في عام 2011 وحققت تقدمًا مثيرًا للاهتمام في عام 2020 (حتى مع تفشي وباء كوفيد-19).
وبدءًا من عام 2021، كانت 57.4 جيجاوات من سعة الطاقة الشمسية تمثل رقمًا فضفاضًا، بالنظر إلى أن الهند أنتجت 2.6 جيجاوات فقط في عام 2014.
ووفقًا لأحدث البيانات، يأتي 38% من إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة، وهذا الرقم يجعل الهند واحدة من الدول الأكثر استخدامًا للطاقة النظيفة.
وقد يعود السبب في هذه الزيادة الملحوظة إلى أن أسعار الطاقة الشمسية منخفضة للغاية في الهند، لدرجة أن الحكومة اتخذت قرارًا بإلغاء بعض المشروعات لبناء محطات كهرباء تعمل بالفحم.
ثالثًا: اليابان
على الرغم من كونها واحدة من أكثر البلدان كثافة سكانية في العالم، ولا تتمتع بإمكان تغطية أجزاء كبيرة من الأرض باستخدام الألواح الكهروضوئية، فإن اليابان تظل واحدة من الدول الرائدة في إنتاج الطاقة الشمسية.
والتزمت اليابان التزامًا جادًا بالإجراءات البيئية، بعد حادثة محطة فوكوشيما في عام 2011.
وفي عام 2021، أنتجت اليابان نحو 74.2 جيجاوات من الطاقة الشمسية، مقارنة بنحو 6.6 جيجاوات في عام 2012.
كما تمثل مصادر الطاقة المتجددة 20.1% من إجمالي إنتاج الكهرباء، ولقد وجدت اليابان طرقًا مبتكرة لتركيب الألواح الشمسية.
وخلال مدة ازدهار لعبة الجولف في الثمانينيات، أُنشئ العديد من ملاعب الجولف، التي استُخدمت لتركيب الألواح الشمسية منذ عام 2015. كما تمكنت اليابان من الوصول إلى طاقة شمسية كبيرة من خلال تركيب الألواح الشمسية العائمة.
ثانيًا الولايات المتحدة
تتمتع الولايات المتحدة بموارد متميزة لتحقيق أقصى استفادة من الطاقة الشمسية، إذ تمتلك التكنولوجيا المناسبة، واختيار الظروف البيئية والموهبة الفائقة.
وبدءًا من عام 2021، أنتجت الولايات المتحدة 114.678 جيجاوات، وهي زيادة كبيرة عن عام 2012، إذ أنتجت فقط نحو 4.327 جيجاوات، وبالإضافة إلى ذلك، يأتي 21% من إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة.
أولًا: الصين... أكبر مستورد للنفط في العالم
رغم أن بكين ليست مثالًا يُحتَذى عندما يتعلق الأمر بالإجراءات البيئية، فإنها بذلت -مؤخرًا- جهودًا كبيرة لتغيير تلك الصورة.
وتنتج الصين، في الوقت الحاضر، 27% من كهربائها من الموارد المتجددة وقد وصلت إلى سعة طاقة شمسية تبلغ 300 جيجاوات في عام 2021، وهذا يجعل الصين أكبر منتج للطاقة الشمسية.
وشهدت البلاد زيادة هائلة، إذ كانت طاقتها الشمسية في عام 2012 تبلغ 4.2 جيجاوات فقط.
وهناك حقيقة مثيرة للاهتمام حول الصين، وهي أنها افتتحت متأخرة نسبيًا أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في العالم.