محصول الزيتون خارج اهتمام الحكومة هذا العام... لا دعم للمزارع ولا تقديرات أو خطط للإنتاج

18/05/2022

اعترفت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة "عبير جوهر"، في تصريحات لصحيفة محلية مقربة من الحكومة، أن الدعم بالمازوت الزراعي والأسمدة موجه حالياً لنوعيات معينة من المحاصيل الزراعية مثل القمح والحمضيات، لكن الزيتون لا يزال مستثنى.

وأضافت "جوهر": "طالب المكتب بتقديم دعم لمزارعي الزيتون بالأسمدة لكن المشكلة أن الكميات المتوفرة غير كافية لتلبية احتياجات كل المحافظات وبالرغم من ذلك وعد وزير الزراعة في حال توفر الإمكانيات بأنه سيقدم الدعم لمزارعي الزيتون."

وأكدت أن الحكومة قدمت دعماً بالأسمدة لمزارعي الحمضيات، مشيرة إلى أن زراعة الحمضيات تتركز في محافظتين والمساحات المزروعة فيها أقل من المساحات المزروعة بالزيتون الذي تتم زراعته في كامل المحافظات السورية، وباعتبار أن كميات الأسمدة المتوفرة غير كافية لذا فإن دعم الحمضيات بالأسمدة يعتبر أسهل من دعم الزيتون.

بينما توجه البعض إلى اتهام الحكومة بأنها تركز على دعم المحاصيل الزراعية وفقًا لإمكانية تصديرها والمكاسب المتوقعة منها عند التصدير، بدون وضع أمن الشعب الغذائي بعين الاعتبار. ذلك أن أسعار زيت الزيتون باهظة بالفعل في الأسواق السورية هذا العام، وإهمال الموسم الحالي لن يأتي بنتائج مبشرة للعام القادم.

وعن المساحات المزروعة بالزيتون للموسم الحالي أوضحت "جوهر"، أنه ورغم التوسع الحاصل هذا العام بزراعته، لوحظ وجود نسبة تعديات كبيرة وقطع أشجار في بعض المناطق.

وأكدت عدم وجود مسح رسمي دقيق للمساحات المزروعة بالزيتون للموسم الحالي، لكن حسب التوقعات فإن المساحات المزروعة هذا الموسم من الممكن أن تكون نفسها المزروعة للموسم الماضي أو أقل.

وبينت أنه ليست هناك تقديرات أولية متوفرة للإنتاج المتوقع من الزيتون للموسم الحالي ومن الممكن تقدير كميات الإنتاج بعد عملية عقد الثمرة وتطور ثمار الزيتون.

وبخصوص تأثير التغيرات المناخية السابقة وموجة الصقيع الأخيرة على الإنتاج والإصابات الحشرية والآفات التي من الممكن أن تصيب الزيتون، أوضحت "جوهر" أن التغيرات المناخية السابقة لم يكن لها تأثير واضح على الموسم، وحصل انتشار بعض الإصابات التي أثرت على أشجار الزيتون في بعض المناطق لكنها لا تستدعي المكافحة باعتبار أن ارتفاع درجات الحرارة سيكون أحد عوامل مكافحة الإصابات.

وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات محددة للحد من آثار التغيرات المناخية المتكررة في كل عام والتي تؤثر في الإنتاج، وذلك من خلال بناء شجرة قوية تقدم لها كل الخدمات من أسمدة وغيرها وتكون خالية من الأمراض كي تستطيع مقاومة هذه التغيرات.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: