متاهة الوظيفة ذات الراتب الثابت التي تفترس عمر الإنسان... نصائح هامة للخروج منها

10/05/2022

يتردد كثيرون في الاستقالة من أعمالهم في الشركات أو المؤسسات التي يعملون فيها، بصرف النظر عن الظروف المحيطة بهم، مثل الإجهاد والإرهاق وطبيعة الوظيفة غير الملائمة، أو التي لا تتناسب مع مؤهلاتهم.

أولًا: المؤشرات التي تحدد أنه حان الوقت فعلًا لترك الوظيفة

  1. غياب أي تقدم ملحوظ تحرزه على مستوى حياتك العملية والشخصية (شعور أنك تكرر اليوم ذاته لسنوات طويلة بدون أي تطوير في نفسك).
  2. وصلت إلى عمر كبير ولم تحقق الكثير في حياتك المهنية والمالية.
  3. المدخول المالي الذي تحصل عليه لن يكفيك إلا للتفكير باليوم (حياة من الراتب إلى الراتب).
  4. الوظيفة تسبب لك الإجهاد أو تبذل جهدًا لا يتماشى مع مردودك المالي.
  5. الوظيفة لا توفر أي سبل للارتقاء أو التطوير أو التطلع للمستقبل.
  6. افتقاد التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
  7. تتعرض للإساءة اللفظية أو يستهان بعملك عمدًا لكيلا تفكر بطلب راتب أعلى.
  8. تعمل في شركة على وشك الانهيار أو الإفلاس.

إذا وجدت في حالتك بعض أو جميع هذه المؤشرات، فهذا يعني أنه حان الوقت للتفكير في مسار جديد غير الوظيفة التقليدية لكسب المال. قد يكون هذا المسار هو وظيفة أخرى ذات مستقبل واعد، لكن الوظائف في سوق العمل حاليًا أغلبها رتيبة وعلى نفس السياق، لذلك فالتفكير في مشروعك الخاص هو الخيار السليم.

ثانيًا: توصيات لمن يرغب في بدء مشروعه الخاص ودخول عالم ريادة الأعمال

خطط بحكمة ولا تحاول عمل كل شيء دفعة واحدة:

إن أحد الأخطاء الرئيسية التي يرتكبها العديد من أصحاب الأعمال الصغيرة هو محاولة العمل على كل شيء دفعة واحدة من دون أن يكون هناك تحديد للأولويات، وتكمن مشكلة هذا النهج في أنه قد يتم بالفعل إنجاز أشياء معينة لكن مع غياب تخطيط طويل الأجل، وهذا خطأ، لأنه لا يمكنك التخطيط لكيفية إدارة جميع العناصر الصغيرة المختلفة التي يتعين عليك إنجازها على مدار اليوم وكذلك خلال الأسابيع القليلة القادمة.

ببساطة، أنت بحاجة إلى التخطيط أكثر! ومن خلال السعي لتحقيق أهداف أو معالم بعينها، يمكنك تقسيم أجزاء عملك التي تستغرق معظم الوقت، وبالتالي، يمكنك معرفة ما يجب إعادة ترتيبه.

إذا كانت الوظيفة تأكل وقتك فالفراغ والمشتتات قد يقضيان عليه تمامًا:

يترك العديد من الأشخاص الوظيفة التقليدية بحجة أنها تأكل من أعمارهم، وفي مرحلة ما بعد ذلك يقدمون أوقاتهم الثمينة قربانًا لمشتتات الحياة التي لا تنتهي.

أثناء التخطيط لمشروع ما بعد الوظيفة، قد تدرك ما يلي: في الوقت الذي كنت فيه تعتقد أنك تعمل 16 ساعة في اليوم، كنت في واقع الأمر مشغولًا بالمشتتات كل بضع دقائق من خلال رسالة بريد إلكتروني جديدة واردة أو رسالة عبر تطبيقات الدردشة أو شيء من هذا القبيل، هذه المشتتات دائما ما تتراكم وتأخذ من وقتك.

ومن أجل تفادي هذا التشتيت من الممكن أن تستخدم جدولة المهام بالزمن، بمعنى تحديد فترة زمنية لكل مهمة ويمكن استخدام عد تنازلي لتنبيهك بالوقت، وخلال الوقت المحدد استمر في التركيز على هذه المهمة المحددة، وهذا سيساعد في توفير الوقت الذي تقضيه عادة في المشتتات والأمور الجانبية.

اقبل فكرة أنك ستحتاج المساعدة:

العلاقات والمفاهيم التي يتطبع عليها الموظف في حياته المهنية مختلفة تمامًا عن تلك التي في عالم ريادة الأعمال. فالمطلوب من الموظف أن ينجز عمله المحدد بشكل محدد وفي وقت محدد، ومن غير الوارد أن ترى موظفًا يطلب المساعدة في عمله من مصادر خارج الشركة مثلًا.

في عالم ريادة الأعمال الأمر مختلف... فكر في المهام التي لا تتقنها بشكل كاف أو لست على دراية بها. وكوّن شبكة معارف واسعة لكي تستعين بهم. يمكنك توكيل مساعد (سكرتير) أو الاستعانة بشريك أو طلب المساعدة من أحد المعارف.

في بعض الأحيان، نشعر أننا بحاجة إلى القيام بكل شيء بمفردنا باستمرار، أليس كذلك؟ هذا خطأ! إن القيام بكل ذلك بمفردك يستغرق الكثير من الوقت الذي يمكن إنفاقه على التوسع والنمو، فقم بالاستعانة بمصادر خارجية للمهام التي تستغرق وقتًا طويلاً، مثل الاستعانة بمساعد افتراضي.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: