لفت "إيلون ماسك"، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إلى مشكلة خطيرة تعيشها اليابان خلال السنوات الماضية، محذرًا من أنها "ستفنى ما لم تعكس اتجاه انخفاض معدل المواليد"؛ وذلك ردًا على تغريدة لوكالة أنباء "كيودو" اليابانية، والتي أشارت فيها إلى أن عدد سكان البلاد شهد أكبر انخفاض على الإطلاق في عام 2021.
وقال الملياردير الشهير "ماسك" إنه "ما لم يتغير شيء ما يؤدي إلى تجاوز معدل المواليد لمعدل الوفيات، فإن اليابان ستتوقف في النهاية عن التواجد، وستكون هذه خسارة كبيرة للعالم"، وذلك في منشور على حسابه على الموقع.
وفي وقتٍ سابق، أشار "ماسك" عدة مرات إلى قلقه بشأن ما وصفه بـ "الانهيار" السكاني العالمي باعتباره أكبر خطر محتمل على الحضارة الإنسانية.
من جانبها، أشارت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" إلى أن تصريحات "ماسك" جاءت ردًا على تغريدة نشرتها الوكالة في أبريل/ نيسان الماضي، أفادت بأن عدد سكان اليابان انخفض بمقدار قياسي بلغ 644 ألف شخص إلى ما يزيد قليلًا على 125.5 مليون في عام 2021، وهو ما يمثل العام الحادي عشر على التوالي من التراجع، وهو الانخفاض الأكبر منذ عام 1950، عندما أصبحت البيانات القابلة للمقارنة متاحة.
وبذلت الحكومة اليابانية جهودًا كبيرة لمكافحة تحديات تقدم السكان في العمر وانخفاض القوة العاملة، إذ تأمل في تخفيف النقص في العمالة من خلال محاولة زيادة العمال الأجانب في ظل نظام تأشيرة مريح.
إحصائيات مثيرة للقلق في عام 2021:
وفقًا لتقرير أولي عن الإحصاءات السكانية والحيوية صادر عن وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، وُلد 842,897 طفلًا في اليابان في عام 2021. وهذا أقل بمقدار 29,786 نسمة عن العام السابق، مما يجعل عام 2021 العام السادس على التوالي الذي يشهد انخفاضًا قياسيًا في الولادات.
في الواقع، يشمل هذا الرقم الأولي المواطنين اليابانيين الذين يعيشون في الخارج وكذلك الرعايا الأجانب المقيمين في اليابان، لذلك من المتوقع أن يكون العدد النهائي للمواطنين اليابانيين المقيمين في اليابان أقل بحوالي 30,000 نسمة.
وتعاني العديد من البلدان المتقدمة، وليس اليابان وحدها، من مشاكل انخفاض عدد المواليد وشيخوخة السكان ونقص اليد العاملة، مما يضطرها إلى استقدام العمالة الأجنبية من الخارج واستقطاب المهاجرين. وهذا ينطبق على قارة أوروبا أيضًا التي نعرفها جميعًا باسم "القارة العجوز".