أعلن رئيس مجلس الوزراء السوري "حسين عرنوس"، عن وصول ناقلة نفط محملة بمليون برميل إلى ميناء بانياس بعد 42 يومًا من انقطاع التوريدات، لافتاً إلى أن الكمية التي وصلت تعد كافية.
وأضاف "عرنوس" خلال الدورة السادسة لمجلس الاتحاد العام لنقابات العمال: "إن الاعتماد خلال الأيام الماضية كان على مخزون من النفط، "ولولا المخزون لدينا لكنا في وضع أسوأ مما نحن عليه".
وأوضح أن لديه آمالا كبيرة بتحسين الكهرباء مشيراً إلى أن "محطة خريستين ستدخل في الخدمة قريباً وفي الشهر المقبل ستدخل مجموعة حلب الخدمة".
ومنذ بداية تسلّمه منصب رئاسة مجلس الوزراء في أيلول 2020، وعد "عرنوس" بانتهاء أزمة المحروقات وتأمين الغاز والبنزين ومشتقات التدفئة وتحسين واقع الكهرباء وحل مشكلة الخبز والأفران، إلا أن هذه الأزمات ما زالت تتفاقم أكثر في ظل أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة.
وعانت سورية من أزمة محروقات مؤخراً، قامت على إثرها الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية "محروقات" بتعديل آلية البيع من المحطات المخصصة للبيع بالسعر الحر لتصبح 40 ليتراً للتعبئة الواحدة بفاصل زمني 10 أيام كحد أدنى بين كل تعبئتين دون أي تغيير بالكمية الشهرية وذلك اعتباراً من يوم الخميس 24/ 3 / 2022.
وتشهد أغلب المحافظات السورية، منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات بكافة أنواعها وبدون استثناء، إذ لم تفلح إجراءات وسياسات الحكومة من تقنينٍ ورفع للدعم وزيادة بالأسعار وتقليصٍ للمخصصات في تخفيف الأزمة.
هل ستعالج ناقلة النفط الجديدة أزمة النفط المستعصية؟
الجواب الصريح هو: "لا، لن تفعل"، لأن أزمة المحروقات في سوريا لا تتعلق بمليون أو مليوني برميل نفط، بل تتعلق بوصول إمدادات دائمة وثابتة أولًا، والقدرة على دفع سعر هذه المواد بشكل منتظم ثانيًا، والقدرة على تأمينها للشارع السوري مقابل ثمن منطقي يتماشى مع دخول ورواتب الناس ثالثًا.
حلقات أو أقفال الأزمة الثلاث تلك هي الأساس والمرجع عند نقاش أي حل، وما دون ذلك هو تطمينات فارغة، ولن تكون أي كمية كافية – سوى لبضعة أيام أو أسابيع – بدون "فكفكة الأزمة" عن طريق معالجة المشاكل الواردة أعلاه كل على حدة.