تسلّم مواطنون في مدينة جبلة بريف اللاذقية مخصصاتهم من مادة الرز من صالات "المؤسسة السورية للتجارة"، ليفاجأوا بأنها تحتوي على حشرات ومنتهية الصلاحية.
وقد أكد موقع "تلفزيون الخبر" المقرب من الحكومة، أن أحد فروع "المؤسسة السورية للتجارة" بجبلة وزع على المكتتبين لديه بحلول شهر رمضان المبارك مخصصات الرز "المختومة" عبر البطاقة الذكية لكن هذه المرة مع حشرات.
ولو كان الأمر يقتصر على فرع واحد للمؤسسة أو مدينة واحدة قد يمكن إيجاد الأعذار، لكن الأهالي يؤكدون أن وجود السوس والحشرات في المخصصات التموينية المقننة، كالرز وغيره، باتت ظاهرة منتشرة في منتجات السورية للتجارة.
وتساءل الناس عن كيفية وجود "السوس" ضمن أكياس "مختومة" خصوصاً أن المعنيين بوزارة التجارة الداخلية في الحكومة و"المؤسسة السورية للتجارة" دائماً ما يؤكدون أن توزيع المخصصات يجري بظروف صحية مضمونة تتناسب مع حرصهم على سلامة "المستحقين" للمخصصات.
وأشار الموقع إلى أنه على مدار اليومين الماضيين حاول التواصل مع "زياد هزاع" مدير عام "المؤسسة السورية للتجارة"، للوقوف على شكاوى المواطنين إلا أنه لم يجب على أي من الاتصالات أو الرسائل، مؤكداً أن هذه الحالة ليست غريبة على "هزاع" منذ تبوئه لمنصبه في إدارة المؤسسة.
وتكررت خلال السنوات الماضية شكاوى السوريين في محافظات سورية مختلفة، بخصوص وجود الحشرات في مادة الرز المدعوم، علاوةً على تردي جودة الكثير من المنتجات الأخرى التي توزعها المؤسسة بالسعر المدعوم.
وقبل أشهر معدودة، تداولت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لكميات من الرز التي تم تسلمها من صالات "السورية للتجارة" في دمشق وحلب مصابة بالتسوّس وبداخلها حشرات.
وقال المسؤولون حينها في تبرير ما حدث إن "كل أنواع الحبوب في فترة الصيف تتعرض لأن يصبح بداخلها حشرات، ونتيجة الحرارة العالية تفقس البيوض بداخلها وهو أمر وارد عند كل من يتعامل بالحبوب".
كما يشتكي المواطنون باستمرار من تأخر تسلم المواد التموينية عبر البطاقة الذكية، أو تأخر وصول رسائل تعلمهم بمراجعة صالات السورية للتجارة لتسلّم مخصصاتهم من السكر والأرز وسط تبريرات متناقضة تطلقها الحكومة والمسؤولون فيها.