نقلت صحيفة "التايمز"، اليوم الاثنين، عن نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية "فالديس دومبروفسكيس"، قوله إن الاتحاد الأوروبي يعكف على إعداد "عقوبات ذكية" تستهدف واردات النفط الروسية.
وقال "دومبروفسكيس" للصحيفة: "نعمل على حزمة عقوبات سادسة، وإحدى القضايا التي ندرسها هي شكل من أشكال الحظر النفطي... عندما نفرض العقوبات، سنحتاج إلى القيام بذلك بطريقة تزيد من الضغط على روسيا مع تقليل الأضرار الجانبية التي تلحق بنا".
وأضاف أنه لم يتم الاتفاق بعد على التفاصيل الدقيقة للعقوبات النفطية، لكن يمكن أن تشمل الإلغاء التدريجي للنفط الروسي أو فرض رسوم جمركية على الصادرات بما يتجاوز سقف سعر معين.
يأتي ذلك بينما تريد وتطالب أوكرانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، ومنها بولندا وليتوانيا، فرض حظر على النفط والغاز الروسيين في حين تعارض ألمانيا والمجر فرض حظر نفطي فوري.
وقال مستشار كبير في البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، إنه واثق من أن أوروبا عازمة على وقف ما تبقى من صادرات النفط والغاز من روسيا مع استمرار حرب موسكو في أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، قال "داليب سينغ"، نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) "لدينا الثقة في أن أوروبا تفهم الرسالة وهم عازمون على وقف هذا المصدر الأخير لعائدات التصدير".
والجدير بالذكر أن النفط ومنتجاته قد شكلوا أكثر من ثلث عائدات صادرات موسكو العام الماضي. ويقول مركز بروجل للأبحاث إن أوروبا تنفق حاليا حوالي 450 مليون دولار يوميا على النفط الخام الروسي والمنتجات المكررة، وحوالي 400 مليون دولار يوميا على الغاز، وحوالي 25 مليون دولار على الفحم.
وصادرات النفط هي المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية للكرملين، وقد دعا كثيرون داخل الاتحاد الأوروبي إلى وقف مدفوعات النفط لأنها تمول بشكل فعال حرب روسيا في أوكرانيا.
كما يعتبر الغاز مصدرا رئيسيا آخر للإيرادات بالنسبة لروسيا، لكن لم تتم مناقشة حظره بشكل فعال على مستوى الاتحاد الأوروبي بسبب اعتماد التكتل عليه.
روسيا تحترف التحايل على العقوبات الموجودة والمحتمل تطبيقها:
تطرقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أحدث الحيل الروسية المكتشفة، موضحةً أن أكثر من 11 مليون برميل نفطي روسي تم شحنها إلى جهات غير معلومة؛ في محاولة لتجاوز العزلة التي فرضتها العقوبات الغربية على موسكو، مقارنة بما يقرب من الصفر قبل غزو أوكرانيا.
وفي تقرير نشرته الأحد 21 أبريل/نيسان 2022، أوضحت الصحيفة، التي استشهدت ببيانات من TankerTrackers.com، أن خطة روسيا تكمن في عدم تحديد وجهة الشحنات التي حملت ما يدل على أنها "علامة غير معروفة"، في وقت يبحث التجار الذين أغراهم الخام الروسي الرخيص، عن طرق "حذرة" لمواصلة التعامل مع موسكو خلال حربها على أوكرانيا.
وبحسب تقرير الصحيفة، قال محللون إن هذه الممارسة تشير إلى أن النفط الروسي يتم تفريغه على سفن أكبر في البحر، ليختلط بخام تلك الناقلة، مما يؤدي إلى التعتيم على مصدر التصدير.
أما التجار فقد أوضحوا أن درجات جديدة من الخام معروضةٌ الآن في السوق تسمى "مزيج لاتفيا" و"مزيج تركمانستان"، تحتوي على كميات كبيرة من النفط الروسي.