دولار الصادرات لن يطعم الناس... أهالي سوريا يطالبون بوقف التصدير لكبح جنون الأسعار

09/04/2022

تعالت أصوات السوريين المطالبة بوقف تصدير السلع الغذائية كافةً خلال سهر رمضان على الأقل، بغية توفير المعروض بالأسواق المحلية ووقف موجات الغلاء المتتالية التي أرهقت المواطنين، فيحدث بذلك شيء من الاكتفاء الذاتي على صعيد بعض المواد الغذائية التي تنتجها البلد بكميات كبيرة.

وفي هذا الصدد، قال "نبيه السيد علي"، أمين سر غرفة تجارة إدلب السابق: "زادت الصادرات، فيما وزارة الاقتصاد وغرف التجارة لا تقول الحقيقة". مؤكداً أن ارتفاع الطلب على الغذاء، خصوصاً في منطقة الخليج العربي خلال شهر رمضان، زاد من صادرات غذاء السوريين إليهم.

ويضيف "علي"، في حديثه لصحيفة "العربي الجديد"، أنّ الإنتاج السوري من البندورة يفيض عن حاجة السوق المحلية، ورغم ذلك يصل سعر الكيلوغرام إلى 5 آلاف ليرة، بسبب زيادة الصادرات، وهذا ينطبق على بقية الخضروات التي سجلت أعلى سعر بتاريخ البلاد.

ويشكك في رواية الحكومة وغرف التجارة التي تقول إنّ الصادرات قد تراجعت إلى دول الخليج، مؤكداً أنّ الشحنات عبر الأردن زادت، كما يتم التصدير عبر العراق، لطهران وبغداد.

الرواية الرسمية:

نفى "محمد العقاد"، عضو لجنة تجار ومصدّري الخضار والفواكه في دمشق، زيادة صادرات الخضروات والفواكه. وادعى أن الصادرات لا تتجاوز 5 برادات يومياً، وتشمل البندورة والحمضيات والتفاح والإجاص، ولا تطاول الخضروات.

ولم ينكر "العقاد" خلال تصريحات أدلى بها مؤخرًا، أنّ التصدير هو سبب ارتفاع أسعار البندورة حين قال: "غلاء البندورة سببه التصدير لدول الخليج". لكنّها المادة الوحيدة "تقريباً" التي يتم تصديرها حسب ادعاء عضو لجنة تصدير الخضروات والفواكه.

ويتساءل المواطنون في هذا الصدد: "هل دول الخليج وتحصيل الدولار أهم من حاجة السوريين؟"

يأتي ذلك بعدما ارتفعت أسعار الخضار في عموم المحافظات السورية، لتسبق أسعار الفواكه الموسمية لأول مرة في تاريخ السوق، إذ تسبق البندورة سعر الفريز بأكثر من ألفي ليرة، كما تتجاوز البطاطا سعر الموز بحوالي 800 ليرة.

ويتراوح سعر كيلو البندورة بين 3500 – 5 آلاف ليرة، والخيار بين 3200 – 4 آلاف ليرة، والبطاطا 2500- 3 آلاف ليرة، والخسة 1500 – 2500 ليرة، وجرزة البقدونس 600 ليرة، وكيلو البصل 2000 ليرة، والثوم 10 آلاف ليرة، الفاصولياء بين 9 – 12 ألف ليرة، والباذنجان 4 آلاف ليرة، وكيلو الزهرة 2200 ليرة.

ويشير مركز قاسيون للأبحاث بدمشق، إلى أن متوسط تكاليف المعيشة للأسرة السورية، قفز مع بداية شهر رمضان إلى 2.8 مليون ليرة، في حين يبلغ متوسط الدخل الشهري 92.970 ليرة سورية.

ويعتمد "قاسيون" بحساب الحد الأدنى لتكاليف المعيشة، على سلة الغذاء الضروري، وفق ما صاغها مؤتمر الإبداع والاعتماد على الذات للاتحاد العام لنقابات العمال، والتي يحصل من خلالها المواطن المنتج على السعرات الحرارية التي تكفل له الحياة.

شارك رأيك بتعليق

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
علي غازي
2 سنوات

أساسا حتى وقف التصدير لايحل المشكله لأن خسارة المزارع بانزال سعر يلعته سوف يدفعه إلى الإفلاس أو ترك الزراعه وهذا اسد انعكاسا وسلبية على المواطنوطالما بلدنا زراعي لماذا الحكومة الموقرة لاتحصر كل الدعم في الزراعة وتشجيع الفلاحين على الأنتج بتقليل الكلفة وتسعير المنتج بشكل منطقي وحساب كمية الفائض للتصدير عندما يكون المنتج كافيا ويزيد اين السماد والعلف وأدوية الزراعه والمازوت وغيىها والتي تكلف الفلاحين عبئا حقيقيا يحتاج إلى دعم

مقالات متعلقة: