كشف بنك "سبيربنك" الروسي، عن استعداد البنوك المحلية لاستخدام نظام الدفع الصيني "union pay" بعد تعليق شركتي "فيزا" و"ماستركارد" للخدمات المالية خدماتهما في البلاد.
وأوضح بيان صادر عن "سبيربنك"، وهو أكبر البنوك الروسية، يوم أمسٍ الأحد، أنه تم البدء بالعمل على إصدار بطاقات بنكية تعمل مع نظامي الدفع الروسي "مير" والصيني "يونيون باي".
بدوره، قال مصرف "ألفا بنك" الروسي في بيان، إن إصدار بطاقات مصرفية تعمل بنظام الدفع الصيني "يونيون باي" سيمكن من إجراء معاملات الدفع المالي في 180 دولة حول العالم.
وفي سياق مقارب، أعلن البنك المركزي الروسي فرض حد أقصى للتحويل الشهري قدره 5 آلاف دولار، على تحويل أموال الأشخاص الحقيقيين للخارج.
ويجدر بالذكر أن نظام الدفع الصيني "يونيون باي" هي شبكة خدمات مصرفية مقرها الصين، تعمل مع أكثر من 2500 مؤسسة حول العالم، وتم إصدار أكثر من 7 مليارات بطاقة حتى الآن.
وكانت شركتا فيزا وماستر كارد الأميركيتان للمدفوعات قد أعلنتا يوم السبت الماضي، أنهما علّقتا عملياتهما في روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا، وأنهما ستعملان مع عملائهما وشركائهما لوقف جميع المعاملات في البلاد.
وقالت شركة فيزا إنه في غضون أيام لن تسري جميع المعاملات ببطاقات فيزا الصادرة داخل روسيا خارج البلاد، ولن تعمل أي بطاقات فيزا صادرة خارج روسيا بعد الآن داخل البلاد.
وصرح "إل كيلي" الرئيس التنفيذي لشركة فيزا قائلًا: "نحن مضطرون إلى اتخاذ إجراء في أعقاب الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا والأحداث غير المقبولة التي شهدناها، ونأسف لتأثير ذلك على زملائنا وعلى العملاء والشركاء والتجار وحاملي البطاقات الأجلاء الذين نخدمهم في روسيا، الحرب والتهديد المستمر للسلام والاستقرار يتطلب منا الرد بما يتماشى مع قيمنا".
وقالت ماستر كارد إن شبكاتها لن تدعم بطاقات ماستر كارد التي أصدرتها بنوك روسية، ولن تعمل أيضا أي بطاقة للشركة صادرة خارج روسيا في المتاجر الروسية أو أجهزة الصرف الآلي.
وأكدت الشركة أنها قررت تعليق خدمات شبكتها في روسيا بعد الإجراء الأخير الذي اتخذته لحظر العديد من المؤسسات المالية الروسية من شبكة مدفوعات الشركة وفقا لما طلبه المنظمون على مستوى العالم.