مع اقتراب موسم الربيع وشهر رمضان المبارك الذي يذهب الأصدقاء والأقرباء فيه لزيارة بعضهم، زاد البحث عن تذاكر طيران بسعر مقبول. لكن الحصول على تذكرة طيران رخيصة ليس أمراً يسيراً، لأن عوامل عديدة تتحكم بالسعر، ومن أبرزها طول المسافة بين بلدي الإقلاع والوصول، أسعار الطاقة، إضافة إلى الموسم السياحي.
عروض التوفير:
تقدم أغلب شركات الطيران في المنطقة العربية، بل وحتى في العالم، ما يعرف بـ "عروض التوفير". ويمكنك تصفح المواقع الإلكترونية للشركات ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الخطوط الجوية القطرية، الخطوط السعودية، الإماراتية، والتونسية والمغربية وغيرها، التي تطرح شهرياً قائمة عروض التوفير، حيث سعر التذكرة لا يتعدى في الكثير من الحالات 150 دولاراً.
وبحسب موقع "شيب فلايتس" المتخصص بالبحث عن أفضل الأسعار، فإن شركات الطيران حول العالم تخفض أسعار التذاكر بعد انتهاء الأسبوع الأول من شهر يناير/ كانون الثاني وحتى نهاية الشهر ذاته، وفي بداية شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام، ولا تتعدى أسعار التذاكر في هذه الفترة 200 دولار، وقد تنخفض إلى أقل من 20 دولاراً، إن كانت الرحلة داخل دول الاتحاد الأوروبي مثلاً أو دول الخليج.
يجب عليك الترصد والمتابعة:
تسعى الكثير من شركات الطيران العربية إلى استغلال ظروف العرض والطلب في قطاع الطيران، والترويج لأماكن سياحية معينة، فعلى سبيل المثال، ينخفض سعر الرحلة عبر عدد من الشركات العربية إلى كل من أذربيجان وأرمينيا إلى 200 دولار خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار، على اعتبار أن الطقس البارد في هذه الدول، قد يشكل عائقاً أمام السياح خاصة من الدول الخليجية الذين يفضلون زيارة هذه الدول في فصل الربيع، والصيف.
إضافة إلى ذلك، تطرح بعض الدول في الخليج أيضاً، حملات ترويجية لزيادة استقطاب السياح بتذاكر سفر لا تتعدى 100 دولار مع اشتداد درجات الحرارة. ومع ارتفاع نسبة المغامرة وبرامج الترفيه التي تقدمها الحكومات، ينجذب السياح لزيارة هذه الدول وإن كانت درجات الحرارة مرتفعة.
أما إن كنتم ترغبون بحجز رحلة سياحية بتكاليف منخفضة خارج نطاق العروض التي تقدمها شركات الطيران، عليكم اتباع عدة خطوات، من ضمنها البدء بالبحث عن تذاكر السفر قبل 3 أشهر من موعد الرحلة، إذ عادة ما تكون شركات الطيران محددة هامش تكاليف الرحلات، دون احتساب الربحية، ومن هنا، قد يكون السعر منخفضاً جداً.
عروض الترانزيت:
على سبيل المثال، تقدم شركة الخطوط الجوية القطرية، للمسافرين في خدمة الترانزيت فرصة البقاء داخل قطر ما بين 48 و72 ساعة تقريبا، وكذا الحال في العديد من الدول العربية، ما يتيح للسياح اكتشاف أكثر من وجهة سياحية خلال رحلة واحدة، ويضمن الحصول على أسعار رخيصة جداً.
في الفترة الماضية، أطلق العديد من الدول الآسيوية خدمات السياحة الترانزيت منها على سبيل المثال، ما قدمته السلطات في سنغافورة، إذ سمحت السلطات للزوار بالبقاء ما بين 6 ساعات و72 ساعة، ما يميز هذه الرحلات، أن فرقا سياحية متخصصة تأخذ السائح في رحلة إلى الأماكن التراثية والثقافية في البلد.
نصيحة لتوفير المال:
قال "سكوت كيز" (مؤسس موقع إلكتروني متخصص في البحث عن تذاكر الطيران وحجزها)، إن "هناك نصيحة واحدة لتوفير المال يجب على جميع المسافرين استخدامها عند البحث عن الرحلات الجوية، وهي أن عليك عند البحث عن تذكرة لمجموعة من الأشخاص أن تقارن السعر بما لو كان الحجز لمقعد واحد فقط أو اثنين".
ويشرح "كيز" هذه النصيحة في حديثه مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، إذ يقول: "عادة ما تبيع شركات الطيران تذاكرها على شكل شرائح، وهذا يعني أن الرحلة قد تحتوي على 10 تذاكر متاحة مقابل 99 دولاراً مثلاً، و15 تذكرة متاحة مقابل 129 دولاراً، و30 أخرى متاحة مقابل 149 دولاراً، وهكذا. وعندما يتم الانتهاء من بيع شريحة أرخص يتم عرض تذاكر أغلى بكثير على العملاء الذين يبحثون عن الرحلة الجوية".
ويضيف الخبير: "هذا يعني أنه إذا كانت أسرة مكونة من أربعة أفراد تبحث عن رحلة، فإن نظام التذاكر في شركة الطيران لن يعرض لهم سوى التذاكر في الشريحة التي لا يزال فيها متسع لأربعة مقاعد"، فيما ربما يكون لا يزال ثمة إمكانية لشراء تذكرتين بسعر أقل.
ويستطرد موضحًا: "إذا لم يتبق سوى مقعدين في الشريحة الأرخص، وتحتاج إلى ثلاث تذاكر، فسيصطحبك إلى المجموعة التالية مباشرة، وعلى حد علمي فإن جميع شركات الطيران تقريباً تتبنى نفس هذا النظام لبيع التذاكر".
وبحسب تقرير شبكة "سي أن بي سي" الأميركية، فإن "هناك عددا من الاستراتيجيات التي يقسمها الناس عند شراء تذاكر الطائرة، من شراء التذاكر قبل أشهر إلى البحث عن الرحلات فقط في أيام معينة من الأسبوع، في حين أن هذه النصيحة التي يقدمها خبير السفر سكوت كيز هي الأهم على الإطلاق".
Yes we need to be infirmed