
شهدت الليرة التركية اليوم، الخميس الموافق ل 6 آب، انهياراً جديداً وصل بها إلى قيمة هي الأدنى في تاريخها على الإطلاق، مقارنة بأدنى مستوى كانت قد وصلت له سابقاً (7.26).
حيث وصل سعر تداول الليرة التركية مقابل الدولار وفقاً للبينات الرسمية في ذروة انخفاضها إلى 7.3087 ليرة تركية للدولار الواحد، وذلك قبل أن تستقر في حدود ال 7.2 عقب إغلاق الأسواق، لتفقد حوالي 3.2% من قيمتها.
أما بالنسبة لتداولات السوق السوداء فقد كان وقع الانهيار أكبر تأثيراً حيث وصل سعر بيع الليرة التركية لقيمة عظمى تبلغ 7.518، ثم استقرت على سعر 7.4540 للبيع و7.3830 للشراء.
الأسباب المحتملة لانهيار الليرة التركية الأخير:
- موجة التسهيلات النقدية الحكومية الكبيرة في الآونة الأخيرة، والتي أدت إلى تدفق رأس المال الأجنبي إلى الخارج.
- تخفيض معدلات الفائدة إلى ما دون المستوى السنوي للتضخم فأجبر البنك المركزي على بيع عشرات المليارات من الدولارات من احتياطاته من العملات الأجنبية، لحماية قيمة العملة المحلية.
- مخاوف المستثمرين بشأن مستوى احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي.
- ارتفاع تكلفة تأمين سندات الدولة على التخلف عن السداد إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، بالتزامن مع خسارة مؤشر الأسهم التركي الرئيسي 4.8 بالمئة، وهو الأسوأ أداء بين نظرائه في الأسواق النامية.
بالنسبة لاحتمال وجود تأثيرات أو ضغوط على الليرة التركية من وراء الكواليس، فقد ذكر بعض المراقبين أنه يمكن لتكتلات الأعمال التأثير على أسعار الصرف من خلال المضاربات، لكنها حالة طبيعية في الاقتصادات الحرة حيث يحاول أصحاب المال تعزيز قوتهم بالعامل السياسي.
أما بالحديث عن الإجراءات الحكومية المرتقبة في مواجهة الانهيار فقد أوضحت وكالة "بلومبيرغ"، أن الحكومة التركية تعول على البنوك الحكومية لدعم الليرة بمبيعات الدولار، بدلاً من رفع أسعار الفائدة أو كبح المعروض من الائتمان.