استقبلت الإمارات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" يوم أمسٍ الإثنين، في أول زيارة من نوعها منذ 2013، وفي وقتٍ يسعى فيه البلدان إلى التعاون الاقتصادي عبر مجموعة من الاتفاقات.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أنه جرى توقيع 13 اتفاقاً في قطاعات منها التجارة والصناعة والصحة والعلوم الطبية والنقل البري والبحري والمناخ.
أما وكالة أنباء الأناضول التركية فقد أكدت بأن البلدين وقعا اتفاقاً دفاعياً.
وقال أردوغان للصحفيين في مطار أتاتورك بإسطنبول قبل مغادرته "نستهدف خلال هذه الزيارة البناء على ما اكتسبناه (في العلاقات) مع الإمارات واتخاذ الخطوات اللازمة لعودة العلاقات إلى المستوى الذي تستحقه".
وأضاف "للحوار والتعاون بين تركيا والإمارات أهمية كبرى لسلام واستقرار منطقتنا برمتها".
شراكة اقتصادية شاملة:
ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن البلدين وقعا بياناً مشتركاً "بشأن النية في البدء باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة" بينهما.
وقال وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية "ثاني الزيودي" لوكالة رويترز إن الإمارات تتوقع زيادة التجارة مع تركيا بشكل كبير بمجرد دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة حيز التنفيذ، مضيفاً أنه يأمل في أن ينجز الجانبان وضع اللمسات الأخيرة عليها في غضون فترة تتراوح بين ستة أشهر وعام.
وشهدت العلاقات بين البلدين توتراً بعد المقاطعة التي فرضتها السعودية ودول أخرى بينها الإمارات على قطر، أقرب حلفاء أنقرة، واستمرت من منتصف عام 2017 حتى أوائل العام الماضي.
كما دعمت الإمارات وتركيا أطرافا متنازعة في الحرب في ليبيا، واختلفتا في شأن مسألة التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.
لكن العلاقات عادت للتحسن مع زيارة قام بها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هي الأولى لمسؤول إماراتي بهذا المستوى منذ 2012، حيث جرى توقيع اتفاقات استثمارية بمليارات الدولارات.
ويرغب "أردوغان" في جذب استثمارات جديدة لبلاده التي تعاني من مستوى تضخم قياسي هو الأعلى منذ 2002. ومن المرجح أن يزور السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد عربي، هذا الشهر للمرة الأولى منذ قضية "خاشقجي" في 2018.