تجار الألبسة في سوريا يمتنعون عن تنزيلات آخر الموسم... تعرف على الأسعار

07/02/2022

يتزامن انتهاء موسم الشتاء عادةً مع تخفيضات كبيرة في أسعار الألبسة بالأسواق السورية، حيث يرغب التجار بالتخلص من البضائع الموجودة لشراء لباس موسم الربيع والصيف أولًا، ولتحريك أعمالهم قليلًا ولو مع أرباح بسيطة ثانيًا.

لكن ما حدث هذا الموسم مختلف عما جرت العادة، فالتاجر لم يعد مهتمًا بالتخلص من بضاعة الشتاء لشراء بضاعة جديدة، بل بات يعتبرها سلعة لها قيمة أكثر من النقد الكاش، ويفضل تخزينها للموسم القادم لعله جنى منها أرباح أكبر.

وهكذا فقد انطلق موسم التنزيلات كما جرت العادة في شهر شباط، لكن مع نسب تنزيلات بسيطة أو أحيانًا تنزيلات وهمية على الورق فقط بهدف إغراء الزبون والخروج من رمال الركود المتحركة التي تبتلع السوق.

من داخل أسواق الألبسة في سوريا... ماذا يقول التجار؟

يقول التاجر في سوق الطلياني "إبراهيم مصطفى" في تصريح لصحيفة "الوطن" المحلية، أن البضائع المتوافرة في الأسواق قليلة بسبب تقييدات الاستيراد على الخيوط، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وقلة البيع، حيث انخفض سحب تجار المفرق من البضاعة بنسبة 80 بالمئة، و "كل تاجر يطلب من كل موديل نصف سيريه بدلاً من عدة سيريهات كما جرت العادة في المواسم السابقة".

ويضيف أنه في أسواق الصالحية والحمرا والطلياني، بدأ التجار بمحاولة كسب الزبائن إلى داخل المحلات بكتابة العناوين التسويقية التي تشد، مثل "حطمنا الأسعار، تنزيلات 20 و30و50 بالمئة، اشتري قطعة والثانية مجاناً، اشتري بنصف الثمن، حرقنا الأسعار" وغيرها من العناوين المستخدمة لشد الزبائن.

في المقابل فيؤكد الأهالي أنه عند الدخول إلى هذه المحلات التي تعلن عن تخفيضات كبيرة تجد أن التنزيلات وجدت على قطع محددة وموديلات قديمة وغير مرغوبة فيها، في حين الموديلات المطلوبة أسعارها مرتفعة، ولا يمكن تخفيضها ليرة واحدة.

في الواقع إن أصحاب المحلات ليسوا أفضل حالًا، فهم يشتكون أيضاً وغير مرتاحين من هذا الواقع، حيث أجور المحلات ارتفعت إلى مبالغ خيالية، ومصاريف المحل اليومية هي الأخرى ارتفعت لكون التيار الكهربائي لا يأتي في اليوم إلا أقل من ساعة.

كل ذلك يضاف إليه ارتفاع أجور العمالة، وتضاعف الرقم الضريبي، وتراجع المبيعات بدرجة كبيرة، وارتفاع أسعار البضائع من المصدر، وحتى إصلاح بعض القطع التي تكلف ما يعادل ربح القطعة.

أسعار اللباس في سوريا:

وفقًا لما ذكرت الصحيفة، فقد تراوح سعر القميص الرجالي أو النسائي بين الـ 30و35 ألف ليرة، والبنطال الجينز بين 35 و55 ألف ليرة، والبلوزة الرجالي من 30إلى 40 ألف ليرة، أما طقم الأطفال فوصل إلى 50 ألفاً بعد التخفيضات.

والحذاء الرجالي الجلد 100 ألف ليرة، والصناعي 60 ألف ليرة، وجاكيت الجلد الصناعي 150 ألف ليرة والجرابات 5 آلاف ليرة، والحذاء النسائي الشتوي لا أقل من 60 ألف ليرة، وحذاء الرياضة 75 ألف ليرة، والحذاء الولادي لا أقل من 35 ألف ليرة.

أما المصاريف التشغيلية للمحلات، فارتفعت إلى ما يقرب من 100 ألف ليرة يومياً لكل من يود تشغيل المولدة 6 ساعات في اليوم، ناهيك عن المصاريف النثرية الأخرى من مصاريف تدفع للمراجعين من البلدية والنظافة والتموين.

كما اتجه العديد من أصحاب المحلات إلى تأجيرها عوضاً عن استثمارها، لكون الرقم المحصل من الإيجار لا يمكن تحصيله عند استثماره مهما كانت التجارة المتبعة.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: