من المعروف عن "إيلون ماسك" أنه يحب إثارة الجدل على تويتر بتغريداته الغريبة، فتارةً نراه يشير إلى عملة مشفرة من عملات الميمز، وتارةً يخرج ليسأل متابعيه عن خصوصيات عمله وشركاته.
والأغرب من ذلك أنه ذات مرة خرج ليصف أسهم شركته بأنها مبالغ بها، وكانت النتيجة عمليات بيع كثيفة خسر بسببها 14 مليار دولار من إجمالي قيمة أسهم الشركة.
قد يرى البعض تصرفات "ماسك" المثيرة للجدل على أنها حماقة، بينما يعتقد آخرون أنه ماكر ويخفي نوايا ومصالح خفية وراء كل خطوة يقوم بها.
فيما يلي نستعرض عليكم 5 تغريدات كلفت ماسك خسائرًا باهظة من أسهم شركته، وحين نقول إن السهم انخفض 8 أو 10 بالمائة مثلًا، فهذا ليس بالرقم القليل على الإطلاق بالنسبة لشركة ضخمة مثل تسلا.
1- دعاية سلبية لشركته بلا معنى:
تجاوزت القيمة السوقية لشركة تسلا تريليون دولار، على خلفية كشف شركة "هيرتز غلوبال" لتأجير السيارات عن خطتها لشراء 100 ألف سيارة تسلا لتحويل أسطولها للعملاء بالكهرباء.
لكن "ماسك" أرسل تغريدة أربكت الأسهم، حين قال: "إن الشركة لم توقع عقودا بعد مع هيرتز بشأن صفقة السيارات المحتملة"، وهو الأمر الذي قاد الأسهم للانخفاض 3% في اليوم التالي.
كان يمكن لـ "ماسك" هنا البقاء صامتًا وانتظار شركة "هيرتز" لتوقع العقود بشكل رسمي، لكنه فضل نشر تغريدة كان من الواضح أنه ستتسبب بموجة بيع معاكسة لأسهم شركته.
2-عاصفة من التغريدات الغريبة:
في وقتٍ سابق من عام 2020، أطلق "ماسك" العنان لعاصفة تغريدات قال فيها إنه كان يبيع جميع ممتلكاته تقريباً ولن يمتلك منزلاً، وأعرب عن رأي غير عادي لمدير تنفيذي بأن أسهم شركته أغلى مما تستحق. وهو الأمر الذي قاد السهم للتراجع على الفور بنسبة 10%.
3-تعمد نشر صفقة وهمية أو كاذبة بخصوص تسلا:
كانت أكثر تغريدات "ماسك" شهرة، في آب/ أغسطس عام 2018، التي نشرها حول خطط الاستحواذ على شركة تسلا وتحويلها إلى شركة خاصة غير مدرجة. وقفزت الأسهم بنسبة 11% قبل محو تلك المكاسب في الأيام التالية مع تصاعد الشكوك حول قدرته على تنفيذ الصفقة.
وتسببت تغريدته التي كتب فيها "أفكر في تحويل شركة تسلا إلى شركة خاصة بسعر 420 دولارا للسهم، التمويل موجود"، في سداد غرامة قدرها 40 مليون دولار لتسوية تهم الاحتيال واضطر إلى التنحي عن منصب رئيس مجلس الإدارة لمدة ثلاث سنوات.
ولم يكن "ماسك" نادماً، إذ غرد لاحقاً بأن الغرامة كانت "تستحق العناء"، وقام بالتقاط الصور في هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
4-كذبة إبريل!
كانت التغريدة الأكثر تأثيراً على سمعة شركة تسلا، من جانب "إيلون ماسك"، التي ذكر فيها أن "تسلا، مفلسة كلياً" والتي وصفها لاحقاً بـ "كذبة إبريل". وهو ما أدى إلى انخفاض السهم بنسبة 8.1%.
5-استشارة مالية على تويتر:
بعد تصويت 58% من 3.5 مليون متابع على تويتر بنعم، على تغريدة "إيلون ماسك"، التي استطلع خلالها رأي متابعيه بشأن بيع حصة من أسهمه في تسلا، تراجعت أسهم الأخيرة بأكبر قدر في ثمانية أشهر في تداولات نيويورك، حيث انخفضت بنسبة 7.3%.
وتبلغ قيمة الحصة التي أراد ماسك المشورة بشأنها نحو 21 مليار دولار.
كل هذا التغريدات تمثل جانباً واحداً في تأثير "ماسك" على أسهم شركة تسلا، إلا أن في جعبته الكثير من التغريدات التي ألهبت أسواق العملات المشفرة، بداية من بيتكوين ومروراً بـ دوجكوين، ووصولاً إلى شقيقتها المشفرة "شيبا إينو".