الذهب هو أكثر معدنٍ حظي بالتقدير في تاريخ البشرية، فهو دلالة على الثروة والسلطة والبذخ، وهو كذلك زينة ومخزن للأموال يحافظ على قيمته مهما طال الزمن أو قصر، فالعملات قد تنهار وتزول لكن الذهب يبقى ذهبًا مهما حدث.
فيما يلي 10 حقائق لافتة لا يعرفها الكثير منا عن هذا المعدن الثمين...
أولًا: الذهب الخالص ليس صلبًا بالكامل
يمكن مدّ خيط بطول 50 ميلًا (الميل يعادل 1.6 كيلومتر) من أونصة واحدة من الذهب الخالص دون أن ينقطع؛ سيكون هذا الخيط رقيقًا جدًا لدرجة أنّ رؤيته لا تمكن بسهولة بالعين المجردة. وإذا جمعنا كمية الذهب الموجودة في العالم، فيمكن أن نحصل على خيط رفيع يلف الكرة الأرضية 11 مليون مرّة.
ثانيًا: تعض الذهب للتأكد إن كان نقيًا؟
خلافًا للاعتقاد الشائع، لا يعدّ قضم الذهب وظهور علامات الأسنان عليه طريقة فعالة للتأكد من نقائه، فالميداليات الذهبية مثلا ناعمة لدرجة كافية لإظهار علامات الأسنان، علما أنها لم تصنع من الذهب الخالص منذ الألعاب الصيفية عام 1912 في ستوكهولم. ومعظم الميداليات الذهبية الحديثة من الفضة، وميداليات الفائزين في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 تحتوي على 1.2% فقط من الذهب.
ثالثًا: جائزة نوبل مصنوعة من الذهب؟
إن جائزة نوبل مصنوعة من الذهب، لكنّ درجة نقائه قلّت تدريجيا منذ عام 1980 لتنتقل من 23 قيراطًا إلى 18 قيراطًا مطليًا بذهب من عيار 23 قيراطًا. وتبلغ قيمة الذهب في كل ميدالية نحو 8 آلاف دولار.
رابعًا: الذهب ليس بالضرورة أصفر اللون
يتأثر لون الذهب الأصفر الطبيعي عند مزجه بمعادن أخرى، وهو ما يمنحه مزيدًا من الصلابة. ويحتوي الذهب الأبيض على النيكل أو البلاديوم، أما الذهب المائل إلى الوردي فهو يكتسب لونه من النحاس المضاف إليه، ويوجد أيضا ذهب لونه أخضر يكون نتاج مزج الذهب والفضة وأحيانًا الزنك أو الكادميوم.
ولتحديد نسبة الذهب في أي قطعة، قسّم محتوى القيراط على 24 واضربه في 100، وستمثّل النسبة المئوية الناتجة كمية الذهب.
خامسًا: ذهب الحمقى!
لقد خدع البيريت، المعدن المعروف باسم ذهب الحمقى، الكثير من الناس بما في ذلك "كريستوفر نيوبورت"، وهو بحّار وقرصان إنجليزي، كان قد أبحر بحمولة منه إلى لندن في القرن الـ 17.
ومع أن البيريت يمكن أن يكون اكتشافا مخيبا للآمال، إلا أنه يُعثَر عليه غالبًا بالقرب من مصادر الذهب الحقيقية، لذلك فإن الباحث عن الذهب الذي يتوقف عن الحفر بمجرد العثور على قطعة من البيريت قد يكون أحمق بالفعل.
سادسًا: الذهب المخزن في أميركا:
تمتلك وزارة الخزانة الأميركية 147.3 مليون أونصة (الأونصة تعادل نحو 28 غراما) من سبائك الذهب، ويُخّزن في مبنى خزانة سبائك الإيداع الأميركية المعروف بقلعة "فورت نوكس" ما يقارب نصف هذه الكمية التي تقدر قيمتها بأكثر من 130 مليار دولار.
وهذا المكان معزّز بحراسة أمنية مشدّدة حتى إن الرئيس الوحيد الذي دخل هذه القلعة هو فرانكلين روزفلت، وهو الذي أخرجنا فعليا من المعيار الذهبي عام 1933 الذي لم تتخلّ الولايات المتحدة عنه بالكامل حتى عام 1971.
سابعًا: معظم ذهب العالم يُعدّن في الصين
تفوقت الصين على جنوب أفريقيا في إجمالي إنتاج الذهب عام 2017، لكن أكبر بلورة ذهبية في العالم -وهي تشكيل هندسي نادر جدا يمكن أن يظهر على عينات الذهب- تزن 7.7 أواق، قد عُثر عليها منذ عقود في فنزويلا.
ثامنًا: بعض الذهب يأتي من مياه الصرف الصحي
من بين مصادر الذهب الأكثر إثارة للدهشة هي مياه الصرف الصحي المعالجة. ففي عام 2015 بعد تحليل حمأة المجاري من محطات المعالجة المحلية، خلص باحثون في جامعة ولاية أريزونا إلى أن مياه الصرف الصحي التي تُنتج سنويا في مدينة يبلغ عدد سكانها مليون شخص توفّر، في المتوسط، ما قيمته 2.6 مليون دولار من الذهب والفضة.
تاسعًا: 80 بالمائة من ذهب العلم هو مستخرج بالفعل
استخرجنا بالفعل نحو 80% من إجمالي 244 ألف طن من الذهب القابل للتعدين في العالم. وتحتوي مياه المحيطات وقاع البحار على نحو 20 مليون طن إضافية، ولا يمكن استخراجها بسبب التكاليف الباهظة المترتبة على ذلك.
وتوجد كمية كبيرة من الذهب في الفضاء الخارجي، وتبلغ قيمة الذهب الموجود على كويكب واحد بمفرده (يسمى سيكي 16) مئات المليارات من الدولارات.
عاشرًا: الذهب في الفضاء
طُليت بدلات الفضاء والمركبات الفضائية بالذهب لتعكس الأشعة تحت الحمراء الضارة الصادرة عن الشمس. وتسعى ناسا إلى طلاء أيّ مركّب بالذهب للحفاظ على برودته لأن الإشعاع يولّد الكثير من الحرارة.