يركز التاجر المجتهد على عمله فيسعى لأن يقدم منتجًا جيدًا يتماهى مع حاجة السوق ويدر عليه أرباحًا وفيرة. لكن التاجر الذكي يذهب إلى أبعد من ذلك، فهو يخصص جزءًا كبيرًا من وقته وجهده لكي يفهم الزبون، فإذا فهمت عملائك وأدركت ما يحتاجون وما يجذبهم حينها ستصل إلى أعلى درجات النجاح.
في السطور التالية شرح ونصائح ستساعدك على فهم عقلية المستهلك ودوافعه وما يجعله يفضل منتجًا على آخر...
أولاً: الزبون يثق بالتوصية أكثر من الإعلان
من المعروف أن العملاء يثقون في توصيات وترشيحات أصدقائهم أو الأشخاص الذين يتابعونهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم يمكن أن تستفيد العلامات التجارية من هذا الأمر، وتستعين بالشخصيات الشعبية الذين قد يتأثر العملاء بآرائهم، ويتخذون قرارات الشراء بناءً على ترشيحاتهم.
ثانيًا: العملاء يتأثرون للغاية بالانطباع الأولي
يتحدث الأشخاص عن المنتجات والخدمات التي يحبونها، ونظراً لأن الشركات لديها فرصة واحدة فقط لخلق انطباع أولي مميز، فمن المهم أن يحاول رائد الأعمال أو التاجر رؤية الأمور من وجهة نظر زبائنه، وأن يمنحهم تجربة تستحق الحديث عنها.
ثالثًا: الزبون يكره التشتت... هو يبحث ببساطة عن علامة تجارية يثق بكل منتجاتها
يريد العملاء علامة تجارية يمكنهم الوثوق بها لتلبية احتياجاتهم، ومن ثم يجب على رواد الأعمال معرفة احتياجات العملاء، وتلبيتها من خلال ما يقدمونه من منتجات أو خدمات.
لا يكفي أن يكون لديك منتج واحد جيد وضمن المستوى، إذا صنعت لنفسك علامةً تجارية وتبنيت اسمًا في السوق ينبغي أن يكون كل ما تنتج يستحق الثقة.
رابعًا: العميل لا يهتم بميزات منتجك بقدر ما يهتم بالحلول التي يقدمها
لا يعتمد رواد الأعمال الأذكياء في الترويج لمنتجاتهم على عرض مزايا المنتج، لكنهم يخصصون وقتاً بدلاً من ذلك للاستماع لمشكلات العملاء، ومناقشتهم حول كيفية حلها، فذلك يظهر رغبة حقيقية في مساعدة العملاء على حل مشكلاتهم، ويؤدي إلى بناء علاقة طويلة الأمد معهم.
خامسًا: ثقة العميل تتزعزع بسهولة
لا تفكر معظم الشركات بالقدر الكافي في تكلفة تجربة العملاء السيئة، فمن الممكن أن تقوم الشركة بأشياء جيدة عديدة، لكن تجربة عملاء سيئة واحدة فقط كفيلة بأن تدمر ثقة العملاء وولاءهم.
سادسًا: الزبون يحب أن يشارك تجربته مع أصدقائه... فهو أفضل معلن لك إن أسعدته
عندما يصبح العملاء سعداء بمنتجات الشركة أو خدماتها، يصبحون أفضل دعاية بالنسبة لها، لذلك من المهم تقديم أفضل تجربة مستخدم للعملاء، لأنهم عندما يعجبهم منتج أو خدمة ما، فمن المرجح أن يرشحوه لأصدقائهم وأفراد عائلتهم.
سابعًا: يبحث الزبون عن منتج يقدم قيمة حقيقية
يبحث العملاء عن المنتجات التي تفيدهم وتقدم لهم قيمة ما، لذلك من المهم أن يبذل رواد الأعمال جهداً في البحث عما يحتاجه العملاء، ويمكن متابعة المدونات الخاصة بالمنافسين، والاطّلاع على المقالات التي حققت معدل قراءة مرتفع لديهم، لفهم احتياجات العملاء، والحلول التي يقدمها المنافسون لهم.
ثامنًا: اجعل المستهلك يشعر بالرضى عن نفسه
يمكن لأي شركة، بغض النظر عن نوع المجال الذي تعمل به، أن تقوم بعمل جيد، إذا ما جعلت العملاء يشعرون بالرضا عن أنفسهم.
إذا شعر العميل أن منتجك أضاف له مشاعر إيجابية وعزز في نفسه أمور كان يبحث عنها، حينها ستكون قد حصلت لنفسك على مسوق مجاني يتحدث عنك في كل مكان.
تاسعًا: يحب العملاء الشركات المألوفة
هناك ثلاث مراحل لرحلة المشتري؛ وهي الوعي والتفكير واتخاذ القرار، ومن ثم لا يمكن أن يشتري الأشخاص من شركة ما لا يعرفون بوجودها من الأساس، ولا يمكنهم أن يصلوا لمرحلة اتخاذ قرار الشراء، إذا لم تكن الشركة ضمن قائمتهم.
الوعي بالعلامة التجارية هو أساس وصول العميل لمرحلة اتخاذ قرار الشراء، ولذلك من المهم أن يعرف رائد الأعمال جمهوره المستهدف أولاً، ثم يساعدهم على معرفة المعلومات عن شركته.
شارك
بسمة في وجه العميل (الزبون) تكفي