انتشار سريع للسيارات ذاتية القيادة في الإمارات... بحلول 2030 ستكون ربع سيارات دبي بلا سائق

14/12/2021

باشرت دولة الإمارات بتجاربها للاعتماد على السيارات ذاتية القيادة على طرقها، حيث شرعت مدينة أبوظبي بالسير على خطا جارتها دبي التي تعتزم أن تجعل ما نسبته 25% من كل وسائل النقل دون سائق بحلول عام 2030.

ورصدت وكالات أنباء عالمية أحد قائدي المركبات ذاتية القيادة، يدعى "مصطفى"، قائلة: "يجلس مصطفى بلا حراك خلف عجلة القيادة واضعاً يديه في حضنه بينما تقود سيارة الأجرة نفسها بسلاسة على طول الطريق".

وبينت الوكالة أن وظيفة "ضابط السلامة" حلت مكان السائق في سيارات الأجرة ذاتية القيادة في العاصمة أبوظبي، حيث يمكن اصطحاب الزبائن وإنزالهم في تسعة أماكن محددة سلفاً في جزيرة ياس.

ويقول "مصطفى" عن تجربته أنها كانت "رحلة سلسة حتى الآن، دون وقوع حوادث تتطلب أي تدخل كبير". وأضاف: "معظم الزبائن طلبوا سيارات الأجرة هذه في الأيام القليلة الماضية من مراكز التسوق أو الفندق".

اختبارات على أرض الواقع:

كانت شركة ”بيانات“، وهي فرع من ”مجموعة 42“ للتكنولوجيا ومقرها أبوظبي، أطلقت الشهر الفائت تجربة تشمل أربع سيارات ذاتية القيادة، اثنتان منها تعملان بالكهرباء والأخريان هجينتان، تحت اسم ”تكساي“.

وقالت الشركة ”إن المرحلة الثانية ستشمل ما لا يقل عن عشر مركبات ومواقع متعددة في أنحاء أبوظبي“. ويمكن للعملاء طلب المركبات باستخدام تطبيق متخصص.

وأجريت اختبارات في مناطق مختلفة حول العالم في السنوات الأخيرة، لكن الاستخدام التجاري للمركبات كان مؤقتًا حتى الآن.

وفي الشهر الماضي، تم طرح سيارات الأجرة الذاتية القيادة في بكين ولكن أيضًا مع وجود ضابط سلامة في مقعد السائق في حالة الطوارئ.

وقال "حسن الحوسني" الرئيس التنفيذي لشركة ”بيانات“، ”إن الاستغناء عن ضباط السلامة سيكون خطوة كبيرة“. مضيفًا: ”المركبات تعمل بالفعل، والشركة تتعاون مع السلطات لتوسيع منطقة عملياتها جغرافيا“.

وأكد "الحوسني" أن ”هذه التكنولوجيا جديدة، ويتم تطوير اللوائح المتعلقة بالسلامة والجوانب التشغيلية الأخرى في الوقت الحالي“.

25% من وسائل النقل ستكون ذاتية القيادة في 2030:

الجدير بالذكر أن أبوظبي ليست الإمارة الوحيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتطلّع إلى مستقبل دون سائق.

فدبي المجاورة تقول إنّها تريد جعل 25% من كل وسائل النقل دون سائق بحلول عام 2030، ما يقلل التكاليف والتلوث والحوادث.

وتهدف دبي إلى إطلاق أسطول صغير من سيارات الأجرة الذاتية القيادة بحلول عام 2023، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية، مع خطط للوصول إلى أربعة آلاف بحلول عام 2030.

ومن المتوقع أن يؤثّر التحول على سائقي سيارات الأجرة الذين يمثّلون الغالبية العظمى من العمال المهاجرين الآسيويين، في بلد يشكل الأجانب 90 في المائة من سكّانه البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة.

وقد وافقت الإمارات الشهر الماضي على ترخيص مؤقت لاختبار السيارات ذاتية القيادة على الطرق، إلا أنه لا يوجد حتى الآن تشريع فدرالي يحكم المركبات ذاتية القيادة.

وكانت شركة ”بيانات للخدمات المساحية“، المتخصصة في الأنظمة الجغرافية المكانية وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، قد كشفت في وقت سابق خلال ”قمة أبوظبي للمدينة الذكية“، عن أسطولها الجديد من السيارات الذاتية القيادة تحت العلامة التجارية (TXAI)، التي تمثل أول سيارات أجرة مؤتمتة بالكامل في الإمارات.

هل السيارات ذاتية القيادة آمنة؟

يجيبنا عن هذا السؤال مراسل شبكة "سي إن إن"، حينما قرر تجربة نظام القيادة الذاتية لإحدى سيارات شركة "تسلا"، في أحد أكثر الشوارع ازدحاما في منطقة بروكلين بمدينة نيويورك الأمريكية.

وجاء ذلك بعدما منحت شركة تسلا بعض السائقين إمكانية الوصول إلى برنامجها التجريبي للقيادة الذاتية بشكل كامل في سياراتها.

وثق المراسل تجربته مع سيارة تسلا ذاتية القيادة "الموديل 3"، وأظهرت السيارة أداءً جيدًا أثناء السير في جزء مستقيم من الطريق خالي المشاة والشاحنات الضخمة.

تغير الوضع عندما دخلت السيارة في منطقة مزدحمة من الطريق، حيث سارت بين عدد من المشاة والشاحنات الضخمة، وعرّضت المراسل إلى الخطر في أكثر من موقف ما اضطره إلى التدخل لعدم الاصطدام.

وخلص المراسل في النهاية إلى أن سيارة تسلا ليست جاهزة بنسبة 100% لنظام القيادة الذاتية الكاملة، وأنه لا يمكن طرح هذا النظام لاستخدام جميع المستخدمين في الوقت الحالي.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: