ابتكار شرائح هي الأسرع في العالم ستحدث ثورة العصر في مجال الهواتف والسيارات

08/12/2021

أعلنت شركة "ساي فايف" (SiFive) الأميركية الناشئة عن وصولها إلى تصميم شريحة جديدة ستؤدي إلى طفرة في الهواتف المحمولة والسيارات وغيرها من الأجهزة الرقمية، إذا تحققت خطط الشركة بالفعل.

وتقول الشركة، كما نقلت عنها "الجزيرة" ومواقع إعلامية أخرى، إن الشريحة الجديدة التي سُميت "بي 650" (B650) تزيد سرعة معالجة البيانات بنسبة 50% مقارنة بالشريحة "بي 550" (B550) التي تم طرحها في يونيو/حزيران الماضي.

وكانت آمال الشركة متركزة في أن تساعد التصميمات الجديدة على تحقيق توازن بين السرعة وطول عمر البطارية والتكلفة الإجمالية بفضل بداية جديدة في هندسة الرقائق.

يذكر أن هذا النوع من الرقائق ضروري في الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب ومشغّلات ألعاب الفيديو والسيارات، ولا سيما لوحات التحكم فيها، ناهيك عن أهميتها في الطائرات والشبكات المعلوماتية والهاتفية وغيرها.

هل لها نصيب في منافسة حيتان السوق؟

أشار موقع "سي نت دوت كوم"(c net dot com) المتخصص في أخبار التكنولوجيا، إلى أن التصميم الجديد يأتي من مبادرة تسمى "آر آي إس سي-في" (RISC-V) التي يدعمها باحثون في الجامعات والكثير من شركات التكنولوجيا.

في الاتجاه المقابل، ما زال من الصعب حتى الآن تبني هذه التقنية على نطاق واسع في قطاع الصناعات الإلكترونية لأنه يفضل الصيغ التكنولوجية المعروفة والأوسع انتشارا، وهو ما يفسر عدم قدرة فئات الرقائق تلك على المنافسة في صناعة الحاسوب.

ومن المعروف أن المسيطر على السوق حاليًا هي فئة رقائق "إكس86" (X86) التي تنتجها "إنتل" (Intel)، و"إيه إم دي وآرم" التي تنتجها "كوالكوم" (Qualcomm) و"سامسونغ" (Samsung) و"آبل" (‏Apple).

وقالت الشركة الناشئة في بيان صحفي: "من المتوقع أن يكون معالج "بي 650" هو أسرع معالج قابل للترخيص من "آر آي إس سي-في" في السوق، مما يقود هذه المبادرة الواعدة إلى أسواق وتطبيقات جديدة.

ومع ذلك إذا نجحت خطط "ساي فايف" على المدى البعيد، فقد تظهر هواتف محمولة وأجهزة رقمية تستخدم رقائق هذه الشركة على نطاق واسع خلال السنوات المقبلة.

وقال "باتريك ليتل" الرئيس التنفيذي لشركة "ساي فايف" في تصريحات إعلامية: "بحلول 2023 يمكن أن ترى أول هاتف محمول يستخدم رقائق من عائلة "آر آي إس سي-في"، أعتقد أننا نمتلك شيئا ممتازا بالنسبة للهاتف."

هذا وتواجه قطاعات صناعية كثيرة -تشمل الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية- منذ عدة أشهر صعوبات في التزود بأشباه الموصلات. كما أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية دفعت أغلب شركات صناعة السيارات في العالم إلى تقليص إنتاجها.

يذكر أن وزيرة التجارة الأميركية "جينا ريموندو" قالت مؤخرا، خلال مناقشة خطة الرئيس "جو بايدن" لتحديث البنية التحتية في مجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة تواجه أزمة أمن قومي بسبب نقص إنتاج أشباه الموصلات. وحثّت المسؤولة الكونغرس على الاستثمار بكثافة لزيادة الإنتاج الأميركي من أشباه الموصلات بشكل كبير.

كما اتفقت أميركا والاتحاد الأوروبي على دعم هذا القطاع تحديدا أثناء اجتماعات في الولايات الأميركية كانت ترمي إلى تعزيز العلاقات التجارية التي تضررت خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، والتعاون في قطاع التكنولوجيا.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: