أعلنتها حربًا اقتصادية.... العلاقات الإيرانية الكورية تصل لمرحلة حرجة

صرّح مستشار الرئيس الإيراني "سعيد محمد"، يوم أمسٍ الثلاثاء، أن إيران تواجه كوريا الجنوبية بالمثل فيما أسماه "الحرب الاقتصادية"، ذلك بعد أن حظرت إيران استيراد الأجهزة المنزلية من كوريا الجنوبية، بناء على أمر صدر من، المرشد "خامنئي"، في أيلول/سبتمبر الماضي.

وقال مستشار الرئيس الإيراني: "إنه في الوقت الذي يتم فيه استيراد السلع الكورية بكثرة داخل البلاد، حجب الكوريون أموالنا الخاصة بمبيعات النفط، لا سيما في ظروف تحتاج فيها إيران العملة الصعبة، وفي هذه الحرب الاقتصادية يجب أن نواجه كوريا الجنوبية بالمثل".

ودافع "محمد" عن قرار المرشد "علي خامنئي"، بحظر استيراد الأجهزة المنزلية من كوريا الجنوبية، معتبرا أن القرار "صحيح للغاية" وفق ما نقلت وكالة أنباء "ايلنا" الإيرانية.

يذكر أن "سعيد محمد"، القيادي بالحرس الثوري، ورئيس المجلس الأعلى للمناطق الحرة في إيران، كان يتولى رئاسة معسكر "خاتم الأنبياء"، أحد الأذرع الاقتصادية الأهم لدى الحرس الثوري الإيراني، بينما أقيل من هذا المنصب بتهمة "مخالفات مالية".

وكان مكتب "خامنئي" قد بعث حينها بكتاب إلى الرئيس الإيراني "ابراهيم رئيسي"، يطالب فيه بمنع استيراد الأجهزة الكورية، بعدما اعتبر أن "استيراد تلك الأجهزة سوف يدمر الإنتاج المحلي".

سبب توتر العلاقات:

شهدت العلاقات بين طهران وسول توترًا على خلفية تجميد أموال إيرانية في عدد من البنوك الكورية، وقد هدد العديد من المسؤولين الإيرانيين، كوريا الجنوبية برفع شكوى في المحافل الدولية، ودفع تعويضات نظير عدم الإفراج عن تلك الأموال.

واعتبر محافظ البنك المركزي الإيراني السابق "عبد الناصر همتي"، في وقتٍ سابق أن "البنوك الكورية يجب أن تعوض إيران عن عدم الإفراج عن الأموال المجمدة، وسيتم تحديد حجم هذا الضرر من قبل خبراء مصرفيين وماليين".

وتقدر الأموال الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية، بنحو 7 مليارات دولار، ولم تتمكن إيران من استعادتها؛ بسبب التزام كوريا الجنوبية بالعقوبات الأمريكية.

وتحدثت وسائل إعلام إيرانية محلية أوائل الشهر الجاري، عن إفراج كوريا الجنوبية عن 3.5 مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة، بينما نفى مسؤول حكومي صحة هذه التقارير.

وقال رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران وكوريا الجنوبية "حسين تنهائي"، حينها، لوكالة أنباء "إيلنا" المحلية، إن "الزعم بالإفراج عن مبلغ 3.5 مليار دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية، ليس صحيحا."