اللبناني الذي حمل لقب أغنى رجل في العالم... هكذا بنى كارلوس سليم ثروته

27/11/2021

حمل الملياردير والمستثمر المكسيكي لبناني الأصل "كارلوس سليم"، لقب أغنى رجل في العالم منذ عام 2010 وحتى عام 2013، وهو يمتلك الآن ثروة قدرها 77.7 مليار دولار وفقًا لمجلة "فوربس".

نشأته وبدايات حياته... 400 ألف دولار ربحها وهو بعمر الـ 25:

ولد "سليم" عام 1940 في مكسيكو سيتي في المكسيك، وقد أسس والده متجرًا للسلع المجففة، كان قد حقق له أرباحاً كبيرة مكنته من شراء العقارات في المدينة بأسعار منخفضة خلال الثورة المكسيكية، وبفضل قراراته الاستثمارية الذكية، أصبح "سليم" الأب ثرياً، وبلغت ثروته أكثر من مليون بيزو.

وقد اهتم "كارلوس سليم" منذ صغره بأعمال والده، وعندما توفي والده كان عمره 13 عاماً فقط، ومع ذلك واصل الابن العمل في شركة أبيه، التي ورثها منه.

التحق "سليم" فيما بعد بالجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، ودرس الهندسة المدنية، وكان مهتماً بالاقتصاد أيضًا، وتلقى دورات تدريبية في هذا المجال بعد تخرجه، وعمل فيما بعد تاجر أسهم في مكسيكو سيتي.

وعندما بلغ الخامسة والعشرين من عمره كان قد حقق أرباحاً من التداول بلغت نحو 400 ألف دولار، وقد استخدم هذه الأموال في تأسيس شركته "InversoraBursátil" للوساطة المالية.

إمبراطوريته المالية... من أين تأتي ثرواته؟

يسيطر "سليم" على عدة شركات من خلال شركته "جروبو كارسو"، والتي تمتلك حصصاً في شركات متنوعة، مثل شركة إليمنتيا "Elementia"وهي واحدة من أكبر شركات الأسمنت في المكسيك، بالإضافة إلى امتلاك حصص في شركات البيع بالتجزئة مثل "سيرز" و"ساكس فيفث أﭬينيو".

يمتلك سليم أيضًا حصصًا في شركات تعمل بمجال الطاقة والبناء والسيارات، بالإضافة إلى امتلاكه حصة في صحيفة "نيويورك تايمز"، إلا أن الجزء الأكبر من ثروته يأتي من الاتصالات، إذ يمتلك سليم شركة الاتصالات المكسيكية "أمريكا موفيل".

لا تتواجد "أمريكا موفيل" في المكسيك فقط، بل تتواجد في أماكن أخرى من خلال شركات تابعة لها، مثل شركة "تراكفون" لخدمات الهاتف المحمول في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تمتلك "أمريكا موفيل" حصة أغلبية في شركة "تليكوم النمسا".

وتمتد إمبراطورية سليم للاتصالات إلى كل دول أمريكا اللاتينية تقريباً، ولا يرجع نجاح سليم في هذا القطاع إلى المعرفة الكبيرة بالتكنولوجيا أو الاتصالات، وإنما لاتباعه استراتيجية تتمثل في إعادة استثمار الأرباح في نفس الأعمال التجارية، وتعزيز النمو.

تحديات منعته من الحفاظ على عرش أغنى رجل في العالم:

في عام 2015 كان "سليم" ثاني أغنى رجل في العالم وفقًا لمجلة "فوربس"، إلا أنه تراجع للمركز الرابع عام 2016، وأصبح في المركز السادس في عام 2017.

وقد أثر ضعف عملة البيزو المكسيكية واللوائح التي أصدرتها الحكومة هناك للحد من الاحتكار على أعمال سليم بشكل كبير، إذ أجبرت هذه اللوائح شركة "أمريكا موفيل" على الخضوع لقواعد خاصة.

لم يعد بإمكان الشركة فرض رسوم على الشركات المنافسة الأصغر إذا استخدمت شبكتها، وأصبح لزاماً على الشركة مشاركة بنيتها التحتية، مثل أبراج الهواتف المحمولة مع منافسيها، وقال "سليم" إن هذه اللوائح أجبرت الشركة على دعم منافسيها.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: