أعلن "إيلون ماسك"، الذي يعتبر بجدارة أغنى رجل في العالم بعدما وسع فرق الثروة بينه وبين صاحب شركة أمازون، عن استمرار خططه الطموحة لوضع البشر على المريخ، ليفاجئ متابعيه هذه المرة بخطة لوضع مصانعه الذي يمتلكها في الأرض على المريخ بعد 40 عامًا.
قال أغنى رجل في العالم إنه يود صنع سيارات على الكوكب الأحمر، وذلك خلال اجتماع مساهمي تسلا في أوستن بتكساس الأسبوع الماضي.
حيث كشف "ماسك"، الذي يبلغ من العمر 50 عامًا، أن فكرة إنشاء مصنع خارج كوكب الأرض قد لا تحدث في المستقبل القريب، لكنها محتملة في حياته.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال "ماسك" ردًا على سؤال من المساهمين حول متى ستبني تسلا مركبات خارج كوكب الأرض: "ما زال أمامنا سنوات عديدة قبل أول مصنع لتسلا خارج كوكب الأرض.. أعني، أود أن أرى واحدة قبل أن أموت...هذا سيكون رائعًا، لذلك لا أعرف ربما 40 عامًا.. آمل، أن يكون ذلك قبل أن أموت".
وتمتلك تسلا حاليا أربعة مرافق تصنيع على الأرض، وهم فريمونت بكاليفورنيا، سباركس بنيفادا، بوفالو بنيويورك، وشنغهاي بالصين، وفي طور بناء اثنين آخرين: أحدهما في برلين بألمانيا والآخر في أوستن بتكساس، يُعرف باسم جيجا تكساس.
فكرة وضع الصناعة في الفضاء... هل هي مزحة؟
إن فكرة وضع الصناعة في الفضاء وخارج الأرض ليست جديدة على أثرياء العالم، فقد اقترح مسبقًا "جيف بيزوس"، مؤسس شركة أمازون وشركة Blue Origin، فكرة أن الصناعة الملوثة تحتاج إلى الانتقال نحو الفضاء لحماية بيئة الأرض.
وقال "بيزوس" في هذا الصدد: "نحن نعيش على هذا الكوكب الجميل.. لا يمكنك تخيل مدى رقة الغلاف الجوي عندما تراه من الفضاء، مضيفًا "نحن نعيش فيه، ويبدو أنه كبير جدًا، لذا يظهر أن هذا الجو ضخم ويتحمل تجاهله ومعاملته بشكل سيئ، لكن عندما تصعد إلى الفضاء وترى ذلك، تدرك مدى صغر حجمه وهشاشته".
خطط إرسال البشر إلى المريخ:
كان "ماسك" قد كشف في الماضي عن خطة طموحة لـ إرسال البشر إلى المريخ بحلول عام 2026، أي قبل سبع سنوات من اعتزام ناسا إرسال رواد فضاء إلى الكوكب الأحمر، من أجل القيام بذلك، تبني شركة SpaceX التابعة لـ Musk صاروخ Starship القوي جنبًا إلى جنب مع الداعم الثقيل الفائق الذي يمكن أن يأخذ البشر والإمدادات إلى القمر والمريخ.
كما أنه بمجرد وصول البشر إلى المريخ، قال "ماسك" إنه يعتقد أن ما يصل إلى مليون شخص يمكن أن يعيشوا على المريخ بحلول عام 2050 في "قباب زجاجية" عبر خطة مثيرة للجدل لإعادة تأهيل الكوكب الأحمر وجعله صالحًا للسكن.
شارك
