بعد أن نفى عدد من موظفيها أن يكون سبب العطل الذي ضرب عملاق مواقع التواصل هجمات إلكترونية من هاكرز، كشفت فيسبوك النقاب عن السبب الذي حرم أكثر من 3 مليارات إنسان حول العالم من خدمات الشركة طوال ساعات.
وأوضحت فيسبوك في بيانٍ أصدرته اليوم الثلاثاء، أن تعديلات خاطئة في الإعدادات كانت السبب الرئيسي وراء العطل الذي تسبب في حرمان 3.5 مليار مستخدم لمدة نحو ست ساعات من دخول مواقع فيسبوك وإنستغرام وواتساب.
كما أوضحت بحسب ما أفادت رويترز، أن "فرقها الهندسية اكتشفت أن تعديلات على أجهزة التوجيه "الراوتر" الرئيسية التي تنسق الحركة بين مراكز البيانات تسببت في مشاكل أدت إلى توقف الاتصال".
يذكر أن انقطاع خدمات فيسبوك وإنستغرام وواتساب التابعين لها وقع حوالي الساعة 12:00 ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (16:00 بتوقيت غرينتش)، ثم بدأت الخدمات تعود تدريجيا حوالي الساعة 05:45 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ليست أول ضربة تتلقاها فيسبوك
لم يكن هذا الحادث المدوي هو أول ضربة يتلقاها الموقع بل شكّل ثاني ضربة تواجهها فيسبوك خلال يومين، وذلك بعدما واجهت اتهامات يوم الأحد الماضي بتفضيل الربح مرارا على تضييق الخناق على خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.
فيما هبط سهمها 4.9 في المئة، في أكبر خسارة يومية لها منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط عمليات بيع أوسع لأسهم التكنولوجيا يوم الاثنين، بالتزامن مع تدفق العالم على تطبيقات منافسة مثل تويتر وتلجرام.
واستنادا إلى عائدات "فيسبوك" لعام 2020 البالغة 85.97 مليار دولار، كلف انقطاع الخدمة يوم الاثنين الشركة في المتوسط 163.565 دولارا في الإيرادات كل دقيقة، أي ما يقرب من 60 مليون دولار في مدة تجاوزت 6 ساعات من التوقف.
وكلف ذلك المؤسس "مارك زوكربيرغ" خسائر شخصية بنحو 6 مليارات دولار، ما أدى إلى انخفاضه من خامس أغنى شخص في "فوربس" إلى السادس، بعد لاري إليسون مؤسس "Oracle Corp. ORCL"، بنسبة 0.53%.