اكتشاف جديد من العراق يبهر العالم... بكتيريا قادرة على إنتاج الذهب

03/10/2021

توصلت الباحثة "شفق طارق"، بمساعدة الدكتورة "أميرة محمود الراوي"، في جامعة الموصل بمحافظة نينوى (شمال العراق)، إلى اكتشاف 3 أنواع من البكتيريا التي لديها القدرة على إنتاج دقائق الذهب، وذلك من خلال أطروحة الدكتوراه التي تناولت فيها "إنتاج دقائق الذهب من البكتيريا".

وهي المرة الأولى في العالم التي تم بها اكتشاف 3 بيئات حيوية قادرة على إنتاج المعدن الثمين، وأكدت ذلك مشرفة البحث الدكتورة "أميرة محمود الراوي".

ونالت العالمتان العراقيتان عن ذلك الاكتشاف 3 شهادات براءة اختراع من الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية، وسُجل هذا الاكتشاف في بنك الجينات بأميركا حاملا اسميهما (مختصرا) "شفق طارق وأميرة الراوي" (Sham).

وتؤكد الدكتورة "الراوي" أن هذا الاكتشاف يمكن الاستفادة منه من خلال التربة التي تضم هذه النوعية من البكتيريا، ومن خلال تطبيقات عديدة في مجالات مختلفة في الطب والصناعة والمجالات العلمية والتطبيقية.

ويرى المستشار الاقتصادي "عصام أنور زنكنة" أن هذا البحث سيؤثر على اقتصاد نينوى بشكل خاص، والعراق بشكل عام، لا سيما أنه سيدخل في مجالات عديدة لها مردود اقتصادي وسيوفر فرص عمل، مؤكدا في لقائه مع موقع "الجزيرة نت" على أهمية هذا الاختراع الذي وصفه بالعالمي.

الجدير بالذكر أن الذهب يوجد على نطاق واسع في الطبيعة، ولكن كمياته قليلة في أي منطقة معينة، إذ ينتشر ضمن الصخور والمياه بكميات صغيرة جداً بحيث يصعب جمعه بكميات مفيدة. ولكن، تحدث عمليةٌ طبيعية تعتمد على الكلورين تسبب تركيز الذهب تحت البراكين مشكلةً الاحتياطيات التي يستهدفها البشر ويلعب كلوريد الذهب (AuCl) وكلوريد هيدروجين الذهب (HAuCl2) دوراً هاماً في صناعة الذهب الموجود في متناول أيدينا.

وبالرغم من أن اكتشاف الباحثة العراقية كان الأول من نوعه لكن علاقة البكتيريا بالذهب ليست بالأمر الجديد، فقد أظهرت التجارب سابقًا أنَّ البكتيريا أقوى بـ 25 مرة مما توقعهُ العلماء، وقد عزم الباحثون من خلال تجهيزاتهم وتراكيبهم الفنية، على إظهار القدرات البكتيريَّة عبر العمل الفني العلمي المُسمى بـ "العمل العظيم لعشَّاق المعادن"، والذي يستخدم مزيجاً من التكنولوجيا الحيويَّة والفن والكيمياء، لتحويل الذهب السائل إلى ذهب صلب بعيار 24 قيراط.

شارك رأيك بتعليق

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
هلال
3 سنوات

مبروك للموصل وعلمائها.

مقالات متعلقة: