يصف الخبراء الوضع الحالي بأنه "العصر الذهبي للطلب على النفط"، إذ تتوقع منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، استمرار نمو الطلب على الذهب الأسود بشكل حاد في السنوات القليلة المقبلة في ظل تعافي الاقتصادات من الوباء، وترى احتياج العالم إلى ضخ الاستثمارات في أعمال الإنتاج لتجنب أزمة على الرغم من تحول الطاقة.
في التفاصيل، فقد أعلنت "أوبك" في تقريرها السنوي لعام 2021، اليوم الثلاثاء، أن استهلاك النفط سيرتفع بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا في عام 2023 ليصل إلى 101.6 مليون برميل يوميا، مما يضيف إلى النمو القوي المتوقع بالفعل لعامي 2021 و2022، ويدفع الطلب مرة أخرى فوق معدل ما قبل الوباء في 2019.
وفي كلمة الأمين العام للمنظمة "محمد باركيندو" في مقدمة التقرير قال: "لقد انتعش الطلب على الطاقة والنفط بشكل كبير في عام 2021 بعد الانخفاض الهائل في عام 2020. من المتوقع استمرار التوسع على المدى الطويل، حسبما نقلت "رويترز".
لماذا ترتفع أسعار النفط؟
بالتزامن مع تعافي الطلب على النفط، تعمل بلدان "أوبك" وحلفاؤها مثل روسيا على رفع قيود الإنتاج التي تم إجراؤها العام الماضي، لكن يبدو أن بعض منتجي تحالف "أوبك +" غير قادرين على ضخ المزيد بسبب نقص الاستثمارات، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار.
متى سينتهي العصر الذهبي للطلب على النفط؟
بالحديث عن موعد انتهاء العصر الذهبي للطلب على النفط، فقد خفضت "أوبك" تقديراتها للطلب على المدى الطويل، مشيرةً إلى حدوث تغييرات في سلوك المستهلك ناجمة عن عوامل عديدة أهمها المنافسة التي تشكلها السيارات الكهربائية، لذلك فإنه من المتوقع أن يستقر الطلب العالمي بعد عام 2035.
بالإضافة إلى ذلك، من المنتظر أن يصل الطلب إلى 106.6 مليون برميل يوميا في عام 2030، بانخفاض 600 ألف برميل يوميا عن الرقم المتوقع في العام الماضي و11 مليون برميل يوميا أقل من توقعات "أوبك" في عام 2007 حول الطلب في عام 2030.
تختلف هذه الرؤية مع توقعات وكالة الطاقة الدولية، التي قالت في تقرير صدر في مايو/ أيار إنه لا ينبغي للمستثمرين تمويل مشروعات نفطية جديدة إذا كان العالم يريد الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية.