تعد الضرائب أحد مصادر التمويل الحكومي في جميع دول العالم، لكنها تختلف من دولة إلى أخرى، وفقًا للقوانيين المحلية، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية التي يوجد بها نظام ضريبي يستغله المليارديرات للتهرب من الضرائب.
ويوجد في الولايات المتحدة الأمريكية عدد من أكبر مليارديرات العالم، لا يدفعون نصيبهم المفترض من الضرائب، بفضل بعض الأساليب، التي تخفض مستحقاتهم الضريبية دون الوقوع تحت طائلة القانون.
في هذا السياق، كشف تسريب صحافي ادعاءات عن مدى ضآلة ضرائب الدخل التي يدفعها المليارديرات الأمريكيون.
ويقول موقع "برو بابليكا" إنه عاين الإقرارات الضريبية لبعض أغنى أغنياء العالم، بمن فيهم "جيف بيزوس" و"إيلون ماسك" و"وارن بافيت".
ويزعم الموقع أن بيزوس مؤسس شركة "أمازون" لم يدفع أي ضرائب في عامي 2007 و2011، بينما لم يدفع ماسك مؤسس "تسلا" شيئا في عام 2018.
ووصفت متحدثة باسم البيت الأبيض التسريب بأنه "غير قانوني" فيما يجري مكتب التحقيقات الفيدرالي وسلطات الضرائب تحقيقاً بالأمر.
وقال "برو بابليكا" إنه يحلل ما وصفه بـ"مجموعة ضخمة من بيانات دائرة الإيرادات الداخلية" حول ضرائب أصحاب المليارات، وإنه سينشر المزيد من التفاصيل.
ضرائب أقل بكثير مما يدفع عامة الناس:
تناولت شبكة "الشرق" السعودية هذا الموضوع في إحدى الفيديوهات التي عرضت فيها معلومات تكشف أنه رغم تحقيق عدد من مليارديرات أمريكا زيادة في الدخل تتجاوز 400 مليار دولار خلال الفترة بين 2014 و2018، إلا أن إجمالي ما دفعوه من ضرائب هو 13.6 مليار دولار، أي نحو 3.4 في المئة من قيمة الدخل، بينما تدفع الأسر الأمريكية التي يصل دخلها السنوي إلى 70 ألف دولار فقط نسبة ضرائب تصل إلى 14 في المئة.
ويقول الفيديو إن المليارديرات يستفيدون من طرق التهرب الضريبي التي لا يحصل عليها المواطن العادي، لأن الارتفاع الكبير الذي يحدث للأسهم والثروات العقارية التي يستثمرون فيها لا يتم فرض ضرائب عليه، وفقا لنظام الضرائب الأمريكي.
ومن الطرق المشهورة التي يواجه بها أثرياء العالم الضرائب هي بيع الأسهم، كما فعلت عائلة "والتون- Waonlt" -أغنى عائلة في العالم- عندما باعت أسهمها بشركتها "وول مارت- Wall Mart" والتي تدير أحد أكبر سلاسل السوبر ماركت في العالم وتعمل في قطاع تجارة التجزئة، بحسب بلومبرج.