تعتبر عملية اختيار اسم الشركة أو المحل التجاري، أمرًا مستعصيًا ومعقدًا بالنسب لكثير من الناس، لهذا السبب نجد عدد لا يستهان به من المحلات والشركات تكون أسمائها عبارة عن تقليد لبعضها أو لشركة أخرى ناجحة.
في الاتجاه المقابل، إن التسرع أو سوء الاختيار لاسم الشركة قد يسبب مشاكل لا حصر لها، بدايةً من فشل الحملات التسويقية وصولًا إلى اكتساب استهجان الناس وإعطاء نظرة أولية غير حسنة. لذلك وضعنا لكم 5 قواعد ذهبية هي الأهم في اختيار اسم أي شركة أو نشاط تجاري...
القاعدة الأولى: أن يكون الاسم قصيرًا وسهل التهجئة
من الضروري أن يكون الاسم قصيرًا قدر الإمكان، حتى يسهل تذكره من قبل العملاء والمستهلكين بسرعة. ناهيك عن أن الاسم القصير يجعل الحصول على اسم نطاق عند القيام بإنشاء موقع ويب خاص بالشركة أكثر سهولة.
وينبغي أن يكون اسم الشركة أو المحل التجاري سهل التهجئة حتى يتيسر للمستهلكين والعملاء البحث عن الشركة عبر الإنترنت أو سجلات الهاتف.
كما أنه يراعى أيضاً أن يكون الاسم سهل التذكر لعدم خسارة العملاء نتيجة عدم تذكرهم لاسم الشركة، مما يجعلهم يتوجهون للحصول على الخدمة أو المنتج المطلوب من شركات أخرى.
القاعدة الثانية: أن يكون الاسم معبرًا عن هوية النشاط التجاري
لابد من أن يكون الاسم بحد ذاته دليلًا كافيًا يشرح هوية وطبيعة الشركة من حيث ما تقدمه من خدمات أو منتجات أو سلع، فينبغي اختيار اسم يذكّر العملاء بنشاط الشركة أو المحل التجاري كلما تم ذكره.
وإذا ذُكر الاسم أمام شخص لا يعرف الشركة أو المحل مسبقًا، يجب أن تتشكل صورة سريعة في ذهنه عن ماهية أو اختصاص العمل.
القاعدة الثالثة: اسم قوي ورنان
من الأمور الضرورية أيضاً عند اختيار اسم الشركة الحرص على اختيار اسم شيق بالنسبة لجمهور المستهلكين والعاملين بها على حد سواء؛ حتى ينتشر اسمها بصورة أكبر بين كل الفئات.
كما أنه من الضروري الابتعاد عن اختيار أي اسم يحمل صفة ضعيفة أو ليس لها تأثير قوي، كذلك يجب الابتعاد عن التلاعب بالألفاظ فقد لا يفهمها الكثير من العملاء والمستهلكين.
وهنا يقع الناس في فخ خطير، حين يتوجهون لتقليد أسماء قوية لشركات موجودة ومشهورة مسبقًا بسبب ضعف ذخيرتهم اللغوية؛ وهذا الأمر إما سيجعل صاحب العمل عرضة للسخرية، أو سيتسبب له باستهجان الناس وتركيزهم على أخطائه بدل من معاملة عمله كمشروع ناشئ يستحق الدعم.
القاعدة الرابعة: عدم ربط الاسم بموقع جغرافي محدد
من الأمور التي لا ينبغي الاستهانة بها عند اختيار اسم الشركة هو عدم اختياره باسم الحي أو المكان المتواجدة به، حيث أنه من الممكن عدم الاستقرار في هذا المكان والاضطرار إلى الانتقال إلى مكان آخر في المستقبل، أو ربما يتوسع نشاطك التجاري ويتم افتتاح فروع جديدة لشركتك في مناطق أخرى.
القاعدة الخامسة: استشارة الناس وأخذ رأيهم قبل اعتماد الاسم
أذواق الناس متباينة، لكن ما يعجب شريحة واسعة من الناس على الأغلب أنه سيعجب الجميع. تعتمد هذه النقطة على قيام مؤسس الشركة بطرح عدة احتمالات لاسم الشركة على العملاء المحتملين والزملاء والشركاء، ومن خلال ذلك يقوم بتقييم تأثير وقوة هذا الاسم على أسماع الناس.