بدء السوريون التحضير لفصل الشتاء، بشراء ما يقدرون على ثمنه من الملابس ووسائل التدفئة والسجاد وما شابه. لكن التضخم الذي ضرب الأسواق خلال الفترة الماضية لم يستثني مستلزمات الشتاء من تأثيره، حيث وصلت أسعار مختلف أنواع المدافئ إلى أسعار قياسية ومرتفعة للغاية.
فقد وصلت أسعار المدافئ الكهربائية بين 80 ألفاً و500 ألف ليرة أما مدافئ الوقود فتراوحت بين 100 ألف وصولاً لمليون ليرة للحجم الكبير.
في هذه الأثناء توجه عدد من الناس لاستبدال مدافئ المازوت بمدافئ الحطب نظراً لصعوبة تأمين مادة المازوت، وقد رصدت صحف محلية سعر الحطب في الأسواق، الذي تراوح بين 300 لـ 400 ليرة للكيلو أي يبلغ سعر الطن الواحد 400 ألف.
وقد علق معاون مدير التموين "عبد المنعم رحال"، على موضوع وصول أسعار المدافئ إلى أسعار باهظة، مؤكدًا أن التسعير مرتبط ببيانات التكلفة التي يقدمها المنتج أو المستورد إلى مديرية التجارة.
وحول موضوع انتشار مدافئ الحطب، أشار "رحال" في تصريحات لصحيفة "الوطن" المحلية، إلى أنها أيضاً تخضع لبيانات التكلفة كما المدافئ الكهربائية والعاملة على المازوت ولكن لا تسعيرة محددة من التموين لموضوع الحطب حيث تختلف أسعاره حسب السوق.
ولفت "رحال" إلى أنه من مطلع الأسبوع الحالي تم البدء بتوجه الحملات الرقابية لأسواق ومحال بيع مستلزمات الشتاء بعد الانتهاء من موسم المدارس والمؤن المنزلية.
وفي سياق متصل أصدرت الشركة العامة لصناعة السجاد والأصواف، نهاية الأسبوع الماضي، قراراً يقضي بوضع تسعيرة جديدة للسجاد الصوفي استناداً إلى دراسة التكلفة الجديدة وارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعته، حيث حددت الشركة سعر المتر 50000 ل.س كجملة للجمعيات والمؤسسات التسويقية ذات التدخل الإيجابي، وسعر المتر بالجملة 50,000 ل.س لباقي القطاعات بكمية لا تقل عن 500 متر مربع.
في حين سعرّت المتر 65,000 ل.س تقسيطاً لكل العاملين في الدولة، لكمية 12 متر مربع كحد أقصى ولمدة 18 شهراً، على أن يتم دفع سلفة أولية 10 بالمئة.
أما في المحلات غير التابعة للمؤسسات الحكومية فقد تجاوز سعر السجاد 60 ألف ليرة ولبعض الأنواع 80 ألف ليرة للمتر.
شارك
