مسؤول سوري: أسواق دمشق تصل إلى مرحلة مخيفة من الغلاء

14/09/2021

وصف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق "يوسف مراد" وضع الأسواق في المدينة، بأنه بات "يعتبر عملياً مخيفاً من غلاء الأسعار".

وأكد "مراد" خلال تصريحاته صحيفة "الوطن" أنهم تعاملوا مع الأمر بتكثيف الدوريات مؤخراً والتركيز على المواد الغذائية والخضار والفواكه والمواد الأساسية وكذلك الألبسة المدرسية والقرطاسية باعتبار أنه كان موسم بداية المدارس.

وبين أن أكثر الضبوط التي نظمت خلال الفترة الماضية هي ضبوط البيع بسعر زائد والاتجار بمادة الخبز التمويني وعدم الإعلان عن الأسعار وعدم إبراز فواتير وخصوصاً من تجار الجملة إضافة لضبوط نوعية للمحروقات.

هذا وقد اعتبر مراقبون أن دوريات التموين والضبوط والمخالفات هي من أشكال التعامل السلبي مع المشكلة، والتي لم تقدم طوال السنين الماضية أي حل أو تأثير يذكر.

ويحيل العديد من المطلعين على الوضع السوري موجات التضخم هذه إلى محاولات الحكومة للتحكم بسعر الصرف على حساب توفر الأساسيات من محروقات وغذائيات ومواد أولية في الأسواق، عن طريق فرض تقشف إجباري على نمط حياة السوريين.

ارتفاع مستمر لأسعار المواد الغذائية:

أكد مدير تموين بأنه لوحظ خلال مؤخرًا ارتفاع بأسعار الخضار الأساسية، وكانت أبرز المواد التي ارتفع سعرها هي البندورة والبطاطا، مرجعاً سبب ارتفاع سعرهما نتيجة لأن الكميات التي ترد إلى سوق الهال بدمشق قليلة وتتراوح بين 500 و600 طن ونصف هذه الكمية تذهب إلى محافظات أخرى.

أما بالنسبة للتضخم الشديد في أسعار منتجات الفروج، فقد بيّن "مراد" أن ارتفاع سعر الفروج يعود للكلف الزائدة التي تدفع لإنتاجه من شراء مازوت نتيجة لانقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار الأعلاف.

ونفى عدم التزام باعة الفروج في دمشق بنشرات الأسعار التي تصدرها مديرية التموين بشكل يومي، منوهاً بأن بعض الباعة يقومون ببيع الفروج بسعر التكلفة نتيجة قلة الطلب وانشغال معظم العائلات بتأمين متطلبات المدارس خلال الفترة الحالية.

الجدير بالذكر أنه قد بلغ سعر كيلو الفروج 8000 ل.س والبيض 8300 ل.س وفق النشرة الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أما في لغة الأسواق فالوضع مختلف حيث ناهز صحن البيض 10 آلاف ليرة والفروج بـ9 آلاف.

هذا وقد شهدت مواد تموينية أساسية أخرى كالسكر، نقصًا شديدًا أدى إلى غلاء أسعارها وانتشار ظاهرة الاحتكار أكثر من أي وقت مضى.

ولم يذكر "مراد" أي خطوة أخرى في سبيل التعامل مع الغلاء سوى ضبوط التموين، التي وصلت إلى 350 ضبط في أول أسبوعين من شهر أيلول فقط.

شارك رأيك بتعليق

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Paul karakachian
2 سنوات

الحل الرادع هوا السجن و العقاب لم يغلق محله لدى حضور التموين و كلمه زادة العقوبه أرتفع قيمة الرشوه و يجب مراقبة رجال التموين على دورياتهم و معاقبة الراشي و المرتشي

مقالات متعلقة: