بطء شديد في توزيع المحروقات... واتهامات للحكومة السورية بتعمد خلق أزمة

13/09/2021

تداولت مواقع إخبارية محلية عما قالت إنه مصدر في وزارة النفط، تفسير سبب أزمة المحروقات التي اشتدت في سوريا مؤخرًا، بأنه يكمن في محاولة الحكومة "ضغط فاتورة المستوردات إلى أقصى حد ممكن".

وأشار المصدر في تصريحاته لموقع "هاشتاغ" إلى أن "الحكومة تسعى لضبط إنفاق القطع الأجنبي على المستوردات وخاصة تلك التي تستحوذ على الحجم الأكبر من القطع، وهي النفط والقمح، الأمر الذي من شأنه تثبيت سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار".

وقد فسر مراقبون هذه الخطوة على أنها "خلق أزمة بشكل متعمد" من أجل تثبيت أسعار الصرف بأي ثمنٍ كان ولو على حساب الناس.

يأتي ذلك بعد أن علت أصوات الشكاوى والاعتراضات التي تستنكر التأخر الشديد في استلام رسائل تعبئة البنزين وحتى الغاز، إذ وصلت فترة استلام رسالة البنزين للسيارات الخاصة إلى حوالي عشرة أيام، في حين تتأخر رسائل استلام الغاز المنزلي إلى ما يقارب الثلاثة أشهر.

وفي هذا الوضع نلاحظ عودة الطوابير الطويلة من السيارات إلى كازيات دمشق، بالرغم من أن وزارة النفط قد خفضت في آذار الماضي كمية تعبئة البنزين للسيارات في دمشق إلى النصف، لتصبح الكمية 20 ليتراً كل 7 أيام للسيارات الخاصة، و20 ليتراً كل 4 أيام للسيارات العامة، بدل 40 ليتراً.

وبررت الوزارة حينها تخفيض المخصصات بنقص التوريدات، ومحاولة تخفيفا الازدحام الذي مر على الكازيات قبل أشهر، لترفع الكمية في أيار إلى 25 لتراً ضمن المواعيد نفسها، وكانت تؤكد مراراً أن هذه الإجراءات والتخفيضات مؤقتة ريثما تصل التوريدات لكنها أبقت عليها رغم وصول التوريدات مراراً.

بطء شديد في وصول رسائل المحروقات:

أكد العديد من أصحاب السيارات العامة والخاصة أن رسائل البنزين باتت تصل كل 9 أيام للسيارات الخاصة، وكل 7 أيام للسيارات العامة، ما يجبرهم على شراء البنزين من السوق الموازية (السوداء) بسعر وصل إلى 4000 ليرة سورية.

ولم يكن الوضع بالنسبة الى توزيع الغاز المنزلي أفضل حالًا؛ حيث أكد العديد من أصحاب المهنة وجود نقص شديد بالمادة لدرجة أن التوزيع يومياً لا يتعدى عشرات الأسطوانات فقط، وأن عملية تحميل الشاحنة بأسطوانات الغاز من شركة المحروقات باتت مرة واحدة أسبوعياً أو مرة كل عشرة أيام.

يأتي ذلك بينما أكده الأهالي في عدة محافظات أن دور الغاز لا يتحرك إلا بمعدل 100 جرة كل 3 أيام.

وبالأمس، قال وزير التجارة الداخلية "عمرو سالم" في لقاء على قناة محلية، إنه سيتم احتساب عدد أسطوانات الغاز على البطاقة الذكية وفق عدد أفراد الأسرة مثل الخبز.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: