القهوة تسقط ضحية جديدة للغلاء والتضخم في سوريا... أسعار غير مسبوقة

31/08/2021

تعتبر القهوة من العادات التي لم يتخلى عنها المواطن السوري حتى في أحنك الظروف الاقتصادية، إلا أنه مع الارتفاعات الكبيرة لأسعار البن في الأسواق التي وصلت مؤخراً لبعض الأنواع إلى 50 ألف ليرة للكيلو الواحد لم يعد بمقدور الناس أن يستمروا باعتبار القهوة مشروب تقليدي واجب وجوده في كل بيت.

حيث شهدت أسعار البن في سوريا زيادة كبيرة بنحو 2000 إلى 5000 ليرة حسب نوع المادة المستوردة فبلغ سعر كيلو النوع الجيد (المهّيل) نحو 50 ألف ليرة، أما النوع المتوسط فما بين 20 و25 ألفـاً، بينما وصل سعر النوع الخالي من مادة الهيل ما بين 17 و20 ألفاً.

يأتي ذلك فيما امتنع بعض تجار الجملة عن تزويد بائعي المفرق مؤخراً بمادة البن بحجة دراسة ارتفاع أسعارها، في ظل استمرار سعر صرف الدولار بالارتفاع في الفترة الأخيرة.

لماذا يرتفع سعر البن؟

وفقًا لما نقلته صحيفة "الوطن" عن الصناعي في مجال القهوة "طلال قلعجي"، فإن سوريا تعتمد اعتمادًا كليًا على استيراد حبوب البن من خارج البلاد، بسبب صعوبة زراعتها، موضحًا أنها "نبات استوائي حساس، ويحتاج إلى درجات حرارة معيّنة".

وأرجع "قلعجي" ارتفاع أسعار البن في سوريا إلى ارتفاعها العالمي، "نتيجة تغير الظروف المناخية وفقدان أشجار البن في البرازيل"، ما أثّر على محصولها العام.

كما عزا رئيس جمعية المحامص والموالح والبن "عمر حمودة"، في 21 من آب الحالي، ارتفاع أسعار مادة البن، إلى مشكلات الجفاف وقلة الأمطار التي تعاني منها بعض بلدان منشأ المادة كالبرازيل من جهة، وإلى رفع بعض الدول الآسيوية أجور نقل المادة من جهة أخرى.

واشتكى عدد من التجار تراجعًا في عمليات إنتاج القهوة، وعدم تشغيل آلات التحميص، بسبب صعوبة تأمين مواد الوقود اللازمة لتشغيل الآلات كالمازوت، بالإضافة إلى زيادة فترات التقنين الكهربائي.

وبيّنت احصائيات أن سورية تستورد مادة البن من عدة دول أغلبها البرازيل والهند بنسبة تتجاوز 90 بالمئة من هاتين الدولتين.

وحسب أحدث المعلومات التي نشرتها منظمة القهوة العالمية فإن سوق القهوة العالمي سجل هبوطاً خلال الشهور القليلة الماضية متأثراً بالجائجة، حيث تراجعت صادرات القهوة العالمية بنسبة 11 بالمئة مقارنة بما كانت عليه في الشهر نفسه من العام الماضي.

شارك رأيك بتعليق

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
الأفندي الأفندي
3 سنوات

هل توجد مادة في سورية لم يغلا ثمنها بكل أسف فقط المواطن السوري بقى رخيص وليس له وزن ما عدا أصحاب السلطة والنفوذ

مقالات متعلقة: