باتت تختفي فروع البنوك وأجهزة الصراف الآلي التقليدية من شوارع بريطانيا بشكل متسارع، وهو ما أصبح ظاهرة في الآونة الأخيرة وخاصة مع المخاوف المتعلقة بوباء كوزونا والتي أدت أصلاً الى إغلاقات استغلتها بعض البنوك للتخلص من بعض فروعها بشكل نهائي.
التعاملات المالية التقليدية باتت أقل شيوعًا:
بحسب تقارير نشرتها وسائل الإعلام في بريطانيا فإن السبب في تقليص أعداد الفروع البنكية وتقليل أعداد أجهزة الصراف الآلي يعود إلى الاعتماد المتزايد على إتمام المعاملات البنكية من خلال الإنترنت، والدفع من خلال البطاقات مباشرة أو عبر الهواتف النقالة الذكية التي أصبحت بديلاً مناسباً وكاملاً عن الطرق التقليدية.
وخلص بحث مسحي أجري مؤخراً إلى أن نحو 8 آلاف جهاز صراف آلي تم إغلاقها بشكل نهائي في بريطانيا خلال الأشهر الـ 18 الماضية، وهو ما يعني أن أعداد هذه الأجهزة تراجع بنسبة 13% في البلاد خلال عام ونصف فقط.
وتم إيقاف تشغيل الغالبية العظمى من ماكينات الصراف الآلي بينما كانت بريطانيا تحت الإغلاق الوطني بين مارس ومايو من العام الماضي.
ووجدت الدراسة المسحية أيضاً أن ما مجموعه 801 فرع مصرفي تم إغلاقها بين بداية الإغلاق في آذار/ مارس 2020 حتى رفع القيود في تموز/ يوليو من هذا العام.
ومن المقرر أن يغلق 103 فرع بنكي أخرى أبوابه بحلول نهاية العام الجاري 2021.
مشاكل وعقبات:
يأتي هذا البحث في الوقت الذي كشفت فيه دراسة استقصائية جديدة أن 57% من الأشخاص قد واجهوا مشكلة واحدة على الأقل باستخدام النقاط النقدية أو العثور على بنك في الشارع الرئيسي.
وواجه حوالي ربع البريطانيين مشكلة في استخدام نقطة نقدية خلال العام الماضي، بما في ذلك 17% قالوا إن نقود أجهزة الصراف الآلي قد نفدت أو أن الآلة لا تعمل. وقال واحد آخر من كل ثمانية إن نقطة نقدية يستخدمونها قد أزيلت أو تم فرض رسوم عليها.
وأعلنت العديد من البنوك الكبرى في بريطانيا عن إغلاق في الأشهر الـ 12 الماضية، حيث يشير الرؤساء إلى زيادة في المعاملات عبر الإنترنت.
ويبرز كبار السن وأولئك الذين ليس لديهم اتصال دائم بالإنترنت كالمتضرر الأكبر في وسط هذه المعمعة.