بعد مضي أسبوع على أكبر عملية اختراق وسرقة لمنصة عملات مشفرة في العالم، وبخطوة شجاعة ولافتة من الشركة، قدمت منصة "بولي نتورك" عرضًا للقراصنة بالحصول على 500 ألف دولار، بالإضافة إلى وظيفة في المنصة ككبير مستشاري الأمن.
وكان القراصنة قد تمكنوا من اختراق المنصة وسرقة عملات بقيمة 600 مليون دولار قبل أن يعيدوا ما قيمته 400 مليون دولار للمنصة.
وقالت الشركة في أحدث بيانٍ لها، إن فريق القراصنة الذي يقف وراء عملية السرقة، قد أعاد تقريباً جميع ما قام بسرقته وهو ما تتخطى قيمته 600 مليون دولار.
وهاجم القراصنة منصة Poly Network، وهي الشركة المتخصصة في تحويلات العملات المشفرة، يوم الثلاثاء الموافق لـ 10 آب، في واحدة من أكبر سرقات الأموال الرقمية في التاريخ. لكن بحلول يوم الخميس الموافق لـ 12 آب، أعادوا جميع الأموال المسروقة تقريبًا في سلسلة بطيئة من المعاملات.
كيف نجحت الشركة بإقناعهم؟
نجحت شبكة "بولي نتروك" بإقناعهم بعد أن وجهت رسالة قالت بها: "كمية الأموال التي قمتم بسرقتها هي الأكبر في عالم (ديفي)"، في إشارة إلى نظام التمويل اللامركزي.
وأضافت: "هذه الأموال التي سرقتموها هي لعشرات الآلاف من أعضاء مجتمع العملات المشفرة". ثم هددت "بولي نتورك" بالاستعانة بالشرطة، لكنها عرضت أيضا على مخترقيها فرصة "التوصل إلى تسوية".
وفي النهاية يرى مراقبون أن اللصوص تراجعوا عن عملية السرقة بعدما وجدوا أنفسهم يحملون مبالغ طائلة ليسوا أهلًا لتحمل مسؤوليتها، وأقنعتهم الشركة بفرصة للتوصل إلى تسوية يخرجون منها من الأمر بأمان ثم عرضت عليهم وظيفة كما ذكرنا أعلاه.
أكبر عملية احتيال في تاريخ العملات المشفرة:
الجدير بالذكر أن أخوين من جنوب إفريقيا قاما بما اعتبرت أكبر عملية احتيال في تاريخ العملات المشفرة حتى الآن، إذ بعد إطلاقهما مشروعاً بمليارات الدولارات لتداول عملة بيتكوين، اختفى الشابان البالغان من العمر 21 و17 عاماً عقب إغلاق منصتهما للتداول.
واختفى الشقيقان مع ما قيمته 3.6 مليار دولار من "بيتكوين"، مملوكة لمستثمرين على منصة تداول العملة المشفرة الخاصة بهما، منذ نيسان/ أبريل الماضي، بعدما أغلقا منصتهما وأخبرا العملاء بأنه تم اختراقها وسرقة الأموال.