كشف "بسام قلعجي" رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات والمرطبات، عن وجود حوالي 80 معملاً منتسباً إلى الجمعية، وأُغلق منها 8 معامل بوظة "ضخمة"، إضافة إلى عدد من المعامل الفرعية، بسبب عدم توفر الكهرباء.
وأضاف قلعجي لإذاعة "ميلودي"، أنه اضطر لإغلاق معمله الخاص بصناعة البوظة منذ 3 أشهر، وصرف عماله لتخفيف النفقات، بعد امتناع المحلات عن استلام البوظة منه بسبب عدم قدرتهم على تبريدها.
وأكد أن حرفيي الجمعية يعتمدون على المازوت لتشغيل المولدات، لكن في الآونة الأخيرة لم يحصلوا سوى على 25% فقط من مخصصاتهم، ما حدّ من نشاطهم الإنتاجي وخفض المبيعات إلى 10%، وهي نسبة لا تغطي نفقات المعامل وسرحوا عمالهم
وتابع أن "معامل الحلويات تأتي بالدرجة الثالثة من حيث أولوية توزيع المحروقات بعد المطاعم والمخابز".
وقبل أيام، كشف "عبد الرحمن الصعيدي" رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان ومشتقاتها، توقف 20 – 25% من ورشات ومحال الألبان والأجبان عن العمل لعدم القدرة على تحمل الخسائر اليومية، نتيجة تقنين الكهرباء لساعات طويلة.
وتشهد جميع المحافظات منذ حزيران الماضي زيادة في تقنين الكهرباء بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة، ووصل التقنين في الكثير من الأحيان إلى 6 ساعات وأحياناً 10 ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة، الأمر الذي أرجعت وزارة الكهرباء سببه إلى نقص توريدات الغاز وصيانة بعض محطات التوليد.
وفي مطلع 2021، أكد رئيس جمعية البوظة والحلويات "محمد تيسير الإمام"، توقف بعض محلات الحلويات المشهورة عن صناعة الأنواع الثقيلة والإكسترا خاصة المبرومة، كول وشكور، الآسية، والاكتفاء بإنتاج أنواع أقل تكلفة مثل النواشف.
هذا وقد اقترحت الحكومة السورية على المواطنين في مناسبات متفرقة أن يعملوا للتحول إلى الطاقة البديلة، فيما اعتبره البعض إشارة إلى قطع الأمل رسميًا من الكهرباء الحكومية.
ويعترض العديد من الخبراء على فكرة العمل بالطاقة البديلة وجدوى تنفيذها من منطلق أنها مكلفة للغاية، وتحتاج إلى صيانة ومتابعة دورية، بالإضافة إلى أنها فعالة بشكل جدير بالاعتبار في فصل الصيف فقط.
في الاتجاه المقابل، لا حلول تبدو في الأفق أمام إغلاق المعامل المتكرر وتهاوي قطاع الصناعة في سوريا.