الرابعة في شهر... بئر غاز جديدة تدخل الإنتاج في سوريا وأزمة الكهرباء ما زالت مستمرة

كشفت وزارة النفط والثروة المعدنية عن دخول بئر غاز جديد "أبو رباح 24" بريف حمص الشرقي إلى خط الإنتاج، بكمية إنتاج تبلغ 300 ألف متر مكعب غاز يومياً، وقد تم تحويل الكمية إلى شبكة نقل الغاز لتكون رابع بئر تدخل الخدمة خلال شهر.

وأضافت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن التحليل الكيميائي لنوعيه الغاز بيّنت صلاحية استخدامه لمحطات توليد الكهرباء، بينما لن يكون له تأثير يُذكر على إنتاج الغاز المنزلي، لانخفاض مكوناته من البروبان والبوتان.

وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية قد أعلنت سابقًا، في 31 تموز 2021، عن وضع بئر غاز "دير عطية 5" شمال دمشق بالخدمة، مبيّنةً أنه تم ربط البئر على المحطة ويجري تقييم إنتاجها، وذلك بعدما تم الانتهاء من حفرها بعمق 3,678 متراً.

وفي نهاية تموز الماضي أيضاً، وضعت الوزارة بئر غاز "شريفة 6" في الإنتاج بعد إصلاحها وإعادة تأهيلها، كما أكملت في منتصف تموز الماضي إصلاح بئر غاز "جحار 7" وأدخلتها إلى الخدمة، بكمية 100 ألف متر مكعب من الغاز يومياً.

لا زال نقص الغاز مبرر لتردي وضع الكهرباء:

قدّم وزير الكهرباء السوري "غسان الزامل" مؤخرًا اعتذاره للمواطنين عن سوء التقنين، وأرجع سببه إلى وجود نقص في كميات الغاز، وارتفاع درجات الحرارة وخروج بعض محطات التوليد عن الخدمة، وأكد أن أي تحسن سريع بواقع الكهرباء مرهون بتوريدات الغاز.

ويبلغ إنتاج سورية من الكهرباء يومياً 2,700 ميغاواط، بينما تحتاج يومياً إلى 7,000 ميغا واط، ويتم الاعتماد في إنتاجها إما على الفيول أو الغاز الخام، بحسب كلام سابق لوزير الكهرباء "غسان الزامل".

وبحسب "الزامل"، فإن هناك معاناة كبيرة في تأمين الغاز والفيول، حيث يصل للمحطات بين 9 – 10 مليون متر مكعب غاز يومياً، وهي تحتاج 18 مليون متر مكعب، كما يصل بين 5 – 6 آلاف طن فيول يومياً بينما تحتاج المحطات 10 آلاف طن.

هذا ولم يلمس الأهالي في سوريا أي بوادر تحسن للواقع الكهربائي طوال الفترة الماضية، بل كان التوجه الحكومي واضحًا نحو التشجيع على مصادر الطاقة البديلة عوضًا عن الكهرباء. وقد فهم البعض ذلك على أنه إشارة غير مباشرة على عدم وجود حلول ممكنة في المستقبل القريب أو المتوسط لأزمة الكهرباء.