وصل سعر تنكة زيت الزيتون وزن 16 كيلوغرام هذا العام إلى ما بين 200 – 250 ألف ليرة سورية رغم توفر المادة، بعدما تجاوز سعر التنكة 100 ألف ليرة في موسم 2020، وكان بين 27 – 30 ألف ليرة بداية موسم 2019.
ويُرجع بعض المعنيين بالأمر أسباب ارتفاع سعر زيت الزيتون إلى الاحتكار والتهريب لدول الجوار، والعرض والطلب، إضافة إلى الحرائق التي حدثت خلال 2020 وتضررت أشجار الزيتون فيها.
الحكومة السورية تضطر لوقف تصدير زيت الزيتون:
على الرغم من تأكيد مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة "عبير جوهر"، قبل عدة أيام، أن زيت الزيتون المحلي "منتج تصديري بامتياز ومرغوب في الأسواق العالمية"، وتشديدها على أنه في حال مُنع تصديره سيتضرر الفلاح ولن يستمر بالإنتاج، إلا أن الحكومة السورية اضطرت لقطع التصدير بعد تجاوز سعر المادة مستويات مرتفعة.
في هذا الصدد أصدر رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، قرارًا يقضي بالموافقة على توصية اللجنة الاقتصادية بإيقاف مؤقت لتصدير مادة زيت الزيتون المعبأة بعبوات تزيد سعتها على خمس ليترات، حتى نهاية العام الحالي.
وبحسب ما نقله موقع "رئاسة مجلس الوزراء" يوم أمس الأربعاء 11 من آب، فإن القرار يهدف إلى ضبط سعر مادة زيت الزيتون، وإعادة توازنها السعري في الأسواق المحلية.
انخفاض ملحوظ في الإنتاج:
الجدير بالذكر أن إنتاج سورية من الزيتون لهذا الموسم يقدر بـ 645,331 طناً، بانخفاض نحو 24% عن إنتاج الموسم السابق، إذ كان 850,341 طناً، أما إنتاج الزيت للموسم الحالي يقدّر بـ 103 آلاف طن بعدما كان نحو 140 ألف طن الموسم الماضي.
وحول أسباب انخفاض الإنتاج هذا العام، أوضحت مديرة مكتب الزيتون، أنه متعلق بعدة عوامل، منها نسبة أقل من حمل الزيتون التي اعتبرت أنها طبيعية، إذ تختلف نسبة الحمل بين سنة وأخرى، لافتة إلى أن نسبة الحمل في السنة الماضية كانت أكثر، لذا "من الطبيعي أن تحمل الأشجار نسبة أقل هذا العام".
وبحسب كلام "جوهر"، فإن الاستهلاك المحلي من زيت الزيتون يصل إلى 80 ألف طن فقط في كل موسم، حيث إن دخل المواطن لا يسمح له باستهلاك أكثر من 3 – 4 كيلو زيت زيتون شهرياً، فيما يعتبر الباقي فائض للتصدير.