إشكالات وتساؤلات عديدة تظهر بسبب آلية توزيع الخبز الجديدة في سوريا

26/07/2021

بعد أن تم اختيار 3 محافظات سيتم تجريب آلية توزيع الخبز الجديدة عليها مبكرًا، بات أهالي هذه المدن في حالة ترقب لنتائج اليوم الأول، متمنين أن تخفف العبء عن الناس وتساهم بوصول المادة لمستحقيها حسب التوزع الجغرافي كما زعم المسؤولون.

كانت المدن الثلاثة المختارة لمرحلة التجريب الأولية هي اللاذقية وطرطوس وحماة، وعلى إثر ذلك اشتكى عدد كبير من أبناء اللاذقية مدينةً وريفاً، من عدم قدرتهم على التسجيل لدى أقرب نقطة بيع للخبز، سواء كانت معتمداً أم فرناً.

وأشار الأهالي إلى أنه وبالرغم من كون الفرن بجانب منازلهم لكنهم لم يتمكنوا من اختياره بسبب "إغلاق سقف الحد الأعلى المسموح له وفق تطبيق البطاقة الذكية (وين)"، في حين أن مواطنين من مناطق بعيدة اختاروا أفراناً من أحياء أخرى لعدم قبولهم بشراء الخبز من معتمد خوفاً من وصول الرغيف رديئاً في حال تكديسه وسوء تخزينه ريثما يصل منازلهم.

كما طالبَ الناس باعتماد آلية البيع وفق الوزن بدلاً من العدد، لافتين إلى عمليات غش بقياس قطر الرغيف، إذ أنه بيعه بالعدد سيتيح للمحتالين التلاعب بوزنه. وهي ليست تخوفات فحسب بل أفاد البعض بأن قطر الرغيف أصبح أصغر من الخبز السياحي كما في أحد الأفران في منطقة الرمل الشمالي.

وتساءل أحد المواطنين عن إمكانية شراء الخبز في يوم عطلة الفرن أو المعتمد خلال الأسبوع، قائلاً: "المخصصات المخفضة مؤخراً لن تكفينا لنفس اليوم فكيف لعدة أيام؟، هل المطلوب تنشيط بيع الخبز بالسوق السوداء أو التوجه لشراء (السياحي)؟ والخياران لا ينفعان مع ذوي الدخل المحدود مع وصول ربطة الخبز العادي بالسوق السوداء إلى ألف ليرة، وضعفها للسياحي".

وقال مواطن آخر كما نقلت صحف محلية: "مخصصاتي وشقيقتي حسب القرار الجديد ربطتان كل ثلاثة أيام، كيف ستكفينا وأنا عامل وأتناول الخبز أكثر من الطعام، ربما سأضطر للتقنين لتكفينا المخصصات أنا وأختي فلا طاقة لنا لشراء...الخبز من السوق السوداء ونحن نعيش بأجر واحد."

اعتراف بالمشكلة:

اعترف "علي يوسف"، عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية، بوجود إشكاليات بطريقة اختيار المعتمدين عبر تطبيق "وين"، مبيناً أن فتح باب التسجيل وتحديد سقف معين لكل منفذ بيع سمح للأسبقية باختيار المعتمد

وأشار "يوسف" إلى ورود شكاوى من أصحاب أفران حول عدم تمكنهم من التسجيل لدى أفرانهم ومنها في فرن "دمسرخو"، قائلاً: "لا شك بأن هذه الإشكاليات ستتم معالجتها."

أما مدير المخابز في اللاذقية "سعيد عيسى" فقال حول إمكانية بيع الخبز بالوزن بدلاً من العدد: "إنه يتم العمل وفق هذا المنحى ليتم بيع الخبز بالوزن، لافتاً إلى أن هذا الأمر يتطلب تسهيلات للمضي به خلال المرحلة المقبلة."

لكن الواقع أن العديد من مشاكل الخبز، بدايةً بسوء التوزيع وليس نهايةً بتردي جودة الخبز، لا زالت منذ سنوات بدون حل، واكتفى المسؤولون دائمًا بالتصريحات والوعود.

شارك رأيك بتعليق

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
abdella
3 سنوات

سيأتي يوم ويسألون، من رئيس الغفلة وإنت نازل، عما فعلوه بالبلاد وهذا العذاب والظلم للعباد.

مقالات متعلقة: