تربعت شركة شاومي Xiaomi الصينية في المرتبة الثانية كأكبر صانع للهواتف الذكية في العالم خلال ربع العام الماضي، بعد قفزة بنسبة 83٪ في الشحنات، وفقًا للتقديرات الأولية لشركة Canalys.
هذه هي المرة الأولى التي تقتحم فيها شاومي، التي اشتهرت بتصنيع كل شيء تقريبًا، بدءًا من أجهزة طهي الأرز إلى شاشات الألعاب، المنطقة الحصرية المكونة من المرتبتين الأولى والثانية، التي هيمنت عليها تاريخيًا شركة سامسونغ الكورية الجنوبية بحصة 17٪ وأبل الأميركية بحصة 14٪، وفقًا لبيانات شركة الأبحاث.
وعلى إثر ذلك ارتفعت أسهم شاومي بنسبة 4.1٪ يوم الجمعة الماضي، فيما يعد أفضل أداء على مؤشر Hang Seng القياسي في هونغ كونغ.
أما بالنسبة لشركة Huawei الصينية فكانت قد احتلت التصنيف أيضاً لفترة وجيزة في الماضي، إلى أن أزاحتها العقوبات الأميركية ومنعت عنها إمدادات الرقائق الأساسية العام الماضي. وزاد انسحابها من سوق الهواتف الذكية من شدة التنافسية بين المصنعين الصينيين والآخرين على الإنفاق بقوة في مجالات الأجهزة والترقيات الجديدة.
وكانت شاومي نشطة بشكل خاص، حيث أطلقت جهازين رئيسيين خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام. ويتميز جهاز Mi 11 Ultra بأحد أكبر مستشعرات الكاميرا في أي هاتف ذكي حتى الآن، مما يؤكد طموح الشركة للارتقاء إلى نطاق التسعير المتميز.
شاومي تنتظر منافسة كبيرة:
قد قال "بن ستانتون"، مدير أبحاث شركة Canalys: "بالمقارنة مع Samsung و Apple، يقل متوسط سعر البيع لأجهزة Xiaomi بحوالي 40٪ و 75٪ على التوالي.. لذا فإن الأولوية الرئيسية لشركة Xiaomi هذا العام هي زيادة مبيعات أجهزتها المتطورة، مثل Mi 11 Ultra. لكنها ستكون معركة صعبة، حيث تشترك كل من Oppo و Vivo في نفس الهدف، وكلاهما على استعداد لإنفاق مبالغ كبيرة على التسويق عبر الإنترنت لبناء علامتهما التجارية بطريقة لا تفعلها Xiaomi".
كان التوسع في الخارج هو المحرك الأكبر لنمو Xiaomi، حيث زادت الشركة الشحنات بأكثر من 300٪ في أميركا اللاتينية و 150٪ في جميع أنحاء إفريقيا و 50٪ في أوروبا الغربية، بحسب Canalys.
وأمضى صانع أجهزة Mi النصف الأول من العام في التنافس على لقب أكبر صانع للهواتف الذكية في الصين مع منافسيه Oppo و Vivo، ولكل منهما حصة متساوية تقريبًا من السوق.
يعتبر الربع الثاني تقليديًا أهدأ فترة بالنسبة لشركتي أبل و سامسونغ، حيث يستعد كلاهما لإطلاق هاتف جديد في الأشهر القادمة. وطلبت الشركة المصنعة لأجهزة آيفون من الموردين صناعة ما يصل إلى 90 مليون جهاز آيفون من الجيل الجديد هذا العام، وهي زيادة حادة عن شحنات الجهاز عن عام 2020، بحسب ما أفادت به "بلومبرغ" في وقت سابق من هذا الأسبوع.