اجتاح الظلام الدامس أجزاء من غرب ألمانيا، بعدما اضطرت المرافق المسؤولة إلى الحد من إمدادات الكهرباء في المناطق المدمرة بسبب الفيضانات.
وقطعت شركة المرافق العملاقة الألمانية EON SE الكهرباء عن 165 ألف شخص في الجزء الغربي من البلاد، بعد أن تسبب هطول الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب الأنهار بشكل حاد، مما أدى إلى إغراق البنية التحتية للطاقة في غرب البلاد.
وأوقفت شركة RWE AG عملياتها في منجم الفحم المفتوح Tagebau Inden، مما حد من الإمدادات إلى محطة الطاقة Weisweiler التي تعمل الآن بقدرة منخفضة، وفق ما نقلته "بلومبرغ".
حيث تقول RWE إنه لا يوجد حاليًا جدول زمني لإعادة فتح المنجم الذي غمرته المياه ولا يزال أحد عمالها مفقودًا، وفقًا لمتحدث باسم الشركة.
من ناحيتها، قالت EON إن الأشجار المتساقطة ضربت أيضًا خطوط الكهرباء في الجزء الشرقي من ألمانيا، مما أدى إلى انقطاع الإمدادات في المنطقة التي تغطيها شركة Mitnetz Strom الفرعية التابعة لها.
وأودت أسوأ فيضانات منذ عقود بحياة 93 شخصًا فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين بعد انهيار منازلهم. ولحقت أضرار جسيمة بالطرق والجسور مع استمرار إغلاق العديد من خطوط السكك الحديدية والشوارع.
يأتي ذلك فيما وصل إجمالي الضحايا بأوروبا إلى 108 أشخاص، وقالت شرطة مدينة كوبلنتس إن أكثر من 1000 شخص مفقودون في منطقة نوينار آرفايلر.
وتعهدت المستشارة "أنجيلا ميركل" بتقديم مساعدة حكومية فيدرالية سريعة خلال زيارتها للولايات المتحدة يوم الخميس الماضي.
وأعربت المستشارة الألمانية من واشنطن حيث التقت الرئيس |جو بايدن" عن خشيتها "من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة".
وعنونت صحيفة "بيلد" اليومية الأكثر قراءة في ألمانيا صفحتها الأولى "فيضانات الموت" بعد هطول أمطار غزيرة في مناطق عدة، تسببت بأضرار مادية وزرعت رعبا بين السكان الذين فوجئوا بالفيضانات.
هذا وقد قال مركز الأرصاد الجوية الوطني يوم الجمعة الماضي في أحدث توقعاته، إن أحوال الطقس يجب أن تعود إلى طبيعتها الأسبوع المقبل، وهو ما قد يوفر بعض الراحة.
وأضاف أنه قد يكون هناك مزيد من الأمطار الغزيرة في ألمانيا في الفترة من 26 يوليو/ تموز إلى أوائل أغسطس/آب المقبل.