رغم المعاناة الشديدة في الحصول على الغاز المنزلي، والانتظار الطويل لوصول الرسائل من أجل الحصول على الغاز بسعر مدعوم في ظل غلاء أسعار السوق السوداء، إلا أن المشكلة الجديدة التي باتت تنهال الشكاوى من الأهالي بسببها قد تكون أكثر إزعاجًا وضررًا من كل هذه الأمور...
اشتكى مواطنون مؤخرًا من أن جرات الغاز تفرغ بسرعة أكبر بكثير من المعتاد، دون أي تغيير في طبيعة استخدامها في المنازل، ما يؤكد كونها منقوصة، وفقاً للأهالي.
حيث تفرغ الجرة خلال أيام قليلة لا تصل إلى ثلث أو نصف الفترة الزمنية في المرات السابقة، من دون حصول أي زيادة في الاستخدام. وقد أكد الناس الذين لاحظوا هذه المشكلة أنهم اعتمدوا سياسة تقنين الاستخدام على أمل الحفاظ على الجرة لفترة أطول في ظل عدم يقينهم عن المدة الزمنية المتوقعة لوصول دورهم مرة أخرى.
وفي ظل ذلك، نقلت صحف محلية مطالبات وشكاوى عديدة للجهات المسؤولة بوجوب الإسراع بالحد من الظاهرة، والضرب على أيدي المتلاعبين، متسائلين عما حل بمشروع ختم الجرة الذي كثر الحديث عنه في وقت سابق، ولم يبصر النور حتى اليوم، أو غيرها من الحلول التي تحفظ حقوق المواطنين، وتمنع عمليات الغش والتزوير.
وأشار بعضهم إلى أنهم لم يتنبهوا إلى وزن جرة الغاز عند استلامها، كما لاحظ البعض الآخر سيلان ماء منها بعد فراغها، ومحاولة كشفهم عنها، حيث تبين أنها مملوءة بالماء لتعديل الوزن.
وفتح نقص المواد الأساسية، ومنها الغاز، الباب للمتاجرين بالمواد التموينية، خصوصاً أنها تضمن ربحاً كبيراً لهم، وتمس احتياجات شريحة واسعة من المواطنين، حيث تباع جرة الغاز الواحدة بنحو 45 ألف ليرة في السوق السوداء، ما يدفع البعض إلى قسم كمية الغاز إلى جرتين لتحقيق أرباح إضافية.
الجدير بالذكر أن الوزن النظامي لجرة الغاز هو 24 كغ، و200 غ وأي اختلاف عن هذا الوزن سيعني بشكل أو بآخر التعرض للغش والتلاعب.
مشكلة جرات الغاز لا تتعلق بالغش فحسب:
وفقًا لمشاهدات العديد من الناس في الآونة الأخيرة، نشر الكاتب الصحفي "عماد نداف" عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك رسالة تحذير وجهها لوزير النفط والثروة المعدنية "بسام طعمة" حول موضوع أسطوانات الغاز الصينية الصنع جاء فيها:
" السيد وزير النفط هام وعاجل.. عبوات الغاز الصينية تنفس من رأسها عند أقل تحريك.. باعتراف الموزعين أن كل العبوات الجديدة تنفس"، ثم تخوف من أن تؤدي هذه المشكلة إلى حرائق في بيوت الناس في أسوء الاحتمالات.
يا حرام هالمواطن المعثر شو اتحمل من هيك دوله عاطلة استشرى الفساد في كل مفاصلها وأصبح الفساد في جسد هذه الدوله كالسرطان والاحل لها الجراحة وليس الجرعات