نصائح مالية هامة يرفض أغلب الناس الإصغاء إليها

10/07/2021

نشر موقع "بيزنس إنسايدر" (Business Insider) الأميركي، مقالًا شرح فيه الخبير المالي "إيريك روبيرغ" أن أغلب الأشخاص لا يأبهون للنصائح المالية، بينما يميل الذين يستمعون ويعملون بهذه النصائح إلى التحكم بشكل أفضل في تدفقاتهم النقدية، وادخار أعلى قدر من المال، وتعزيز رفاهيتهم المالية.

وكما أن الأطفال لا يتركون بعض التصرفات إلى أن يلمسوا أذاها على أنفسهم، كذلك البالغون أحيانًا يصرون على عادات مالية خاطئة ولا يقلعون عنها حتى يكون قد فات الأوان.

لا تشترِ منزلا باهظا:

قال الخبير إن امتلاك منزل يعتبر قرارًا عاطفيًا بالأساس، تحرّكه الرغبة في الاستقرار والشعور بالأمان. وهو يوصي بوضع ميزانية معينة والالتزام بها، والحفاظ على إجمالي تكاليف السكن السنوية بما لا يزيد على 20% من إجمالي دخل الأسرة السنوي. فمن شأن ذلك أن يضمن تمتعك بالمرونة المالية، حتى تتمكن من امتلاك منزلك والاستمرار في تحقيق أهداف مهمة أخرى، أو توفير الأموال لأولوياتك الأخرى.

لا تفترض أن المنزل استثمار جيد:

حذّر الخبير من النظر إلى المنزل كاستثمار، وهذا لا يعني أن شراءه يعد فكرة سيئة أو أن قيمة منزلك أكثر مما تظن، لكن النقطة الفاصلة هنا أن الاستثمار يجب أن يوفر عائدًا.

 مع أن قيمة المنازل تميل إلى الارتفاع بمرور الوقت، فإن تكلفة الملكية والصيانة غالبا ما تؤدي إلى خسارة معظم "المكاسب" التي قد تخطط لها عندما تعتبر منزلك استثمارًا. في الواقع، يبلغ العائد الحقيقي المعقول من منازل الأسرة الواحدة حوالي 2%، وهذه النسبة لا تعتبر كافية لتمويل تقاعدك حتى.

توقف عن التنبؤ بالسوق:

البشر بطبعها كائنات تحب التنبؤ وتحاول على الدوام تكوين فكرة عن المستقبل لأن ذلك يشعرهم بالأمان نسبيًا...

ذكر الخبير أن محاولة التنبؤ بتوقيت السوق ليست بالأمر الهين، حيث تُظهر البيانات أن المحترفين أنفسهم يفشلون في تحديد توقيت السوق بشكل متكرر. قد يحالفك الحظ مرة واحدة، لكن تكرار نفس الأداء مرارا وتكرارا خلال العقود القليلة القادمة يكاد يكون مستحيلا. في المقابل، قم ببناء خطة استثمار إستراتيجية ثم التزم بها بغض النظر عن الأحداث الجارية.

لا تبن لنفسك مشروعًا يعتمد على القروض:

بالإضافة إلى نصائح الخبير نقدم لكم هذه النصيحة الهامة التي تركز على خطأ يقع به كثير من أصحاب التجارة والمشاريع في العالم العربي.

إذا لم تكن لديك الميزانية اللازمة لبدء مشروعٍ ما فيوجد العديد من الطرق لتوفيرها: تأمين شريك – عرض المشروع على داعم – تمويل المشروع عن طريق قرض.

وستكون الاستدانة أو طلب القرض هي أسوء طريقٍ لتنفيذ أي مشروع، لأن الطريقة الوحيدة لسداد هذا الدين بشكل آمن حينها هي ضمان نجاح المشروع على أتم وجه وبشكل مثالي. لكن ذلك لا يحدث على أرض الواقع، فالمشاريع تتقدم بوتيرة بطيئة وتحتاج وقتًا طويلًا للريادة والنجاح، أما المشروع الذي يحقق نجاحًا ساحقًا وسريعًا ما هو إلا ضربة حظ تحدث باحتمالات ضعيفة للغاية.

 أما القروض طويلة الأمد التي يستعد أصحابها لإمهالك الكثير من الوقت للسداد، فغالبًا ما تنطوي على فوائد، وهذا يعني أنها ستتسبب بتآكل ميزانيتك بشكل بطيء وتدريجي وقد تسرق النجاح من بين يديك بعد الحصول عليه.

على الرغم من ذلك، إذا استطعت تأمين قرضٍ مثالي (طويل الأمد ويمكن دفعه على شكل أقساط وبدون فوائد)، حينها فقط يمكنك بناء مشروعك الخاص باستخدامه بدون تردد.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: