أسعار المواشي في سوريا تنخفض 25% بعدما اضطر أصحابها لبيعها بسبب الجفاف

01/07/2021

انخفض سعر كيلو الخروف الحي في درعا ومناطق أخرى من سوريا إلى مستويات 8500 ليرة بعدما بلغ سعره قبل شهرين حوالي 12 ألف ليرة سورية، فيما سجل سعر كيلو الجدي انخفاضًا إلى 5500 ليرة، بعدما كان سابقًا بـ 8500 ليرة، كما تأثرت لحوم الأبقار الحية أيضًا بهذا الانخفاض وتراجعت بنسب متفاوتة.

وبالرغم من انخفاض أسعار المواشي الحية بنسب تقارب 25 في المائة إلا أن أسعار اللحوم عند الجزارين ظلت على حالها، محتفظةً بالمستويات السعرية المرتفعة التي وصلت إليها خلال الفترات الماضية، حيث تتراوح أسعار لحم الخروف بين 22 و24 ألفًا، فيما تتراوح أسعار لحم العجل بين 18 و20 ألفاً.

ونقلت صحيفةٌ حكومية محلية عن مربي ماشية، قوله بأن سبب انخفاض الأسعار يعود إلى تراجع المراعي هذا الموسم نتيجة قلة الهاطل المطري والجفاف، ما دفع كثيراً المربين إلى التخلي عن فكرة التسمين والتربية وطرح مواشيهم للذبح والاستهلاك. ناهيك عن ارتفاع أسعار العلف في الأسواق وعدم قدرة الكثيرين على تحمل هذه التكاليف.

كل ذلك أدى إلى ارتفاع ملحوظ بالعرض مقابل الطلب القليل نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمواطن، لذلك فمن الممكن أن تعود الأسعار إلى الارتفاع مجدداً، مع قرب عيد الأضحى المبارك وازدياد الطلب على المواشي.

لماذا لم تنخفض أسعار اللحوم بعد انخفاض أسعار الموشي؟

بالنسبة لسبب عدم انخفاض أسعار اللحوم تزامنًا مع انخفاض أسعار المواشي، فقد لفت أحد الجزارين في مدينة الصنمين إلى ارتفاع تكاليف التشغيل والعمل في هذا المجال بالإضافة إلى ارتفاع قيم الإيجار والعمالة.

وكل ذلك أدى – حسب قوله – إلى بقاء أسعار اللحوم على حالها، وعدم تأثرها بانخفاض أسعار المواشي إلا بنسب بسيطة. وأشار أيضًا إلى إغلاق الكثير من محال القصابة وتوقف أصحابها عن العمل خلال الفترات الماضية نتيجة ضعف الإقبال على شراء اللحوم وتراجع الجدوى من العمل.

انتشار اللحوم غير المختومة:

في ظل الغلاء الكبير الذي أصاب اللحوم الحمراء، وابتعاد أسعارها عن قدرة الأهالي الشرائية، فقد انتشرت ظاهرة بيع اللحوم غير النظامية أو غير المختومة، التي تكون مجهولة المصدر. وبالرغم من أن هذه الظاهرة كانت موجودة على الدوام بنسب معينة، إلا أن تدهور الوضع المالي للناس في الوقت الحالي زاد من طلب البعض على هذه اللحوم التي تكون أرخص عادةً، وساهم بتهيئة بيئة مناسبة لانتشارها.

وغالبًا ما تتركز أماكن بيع هذه اللحوم في الأحياء الشعبية والفقيرة، أو في الأسواق المفتوحة. وقد يعمد البعض إلى تحضيرها بشكل وجبات سريعة أو صندويشات عوضًا عن بيعها نيئة، لتتيسر له إمكانية تصريفها بدون لفت النظر.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: