عاد المعدن الأصفر للانخفاض مجددًا بعد خسائر حادة تكبدها الذهب خلال الـ 30 يوم الماضية كنت قد تجاوزت الـ 7.75%. لتهبط الأونصة حاليًا بنسبة تقارب 1.30% إلى مستويات 1755 دولار أو أقل.
وكما يرى الخبراء فيبدو أن الذهب في طريقه لتسجيل المزيد من الخسائر حتى موعد البيانات المقبلة. خصوصًا بعد أن خابت آمال مناصري الذهب من مقاومة ال 1750 دولار التي بات الآن يسجل هبوطًا عندها.
ويتوقع الخبراء أن يستأنف الذهب اتجاهه الهبوطي هذا الأسبوع حيث تواصل الشركات والأسواق معنويات المخاطرة التطلع نحو احتمالات تشديد الشروط النقدية من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويبدو أن الارتباك بشأن موعد تحريك الفائدة والإشارات المتباينة التي يرسلها الفيدرالي الأمريكي تظل السمة الغالبة على تعاملات المستثمرين في الفترة المقبلة. إذ قال عضو الفيدرالي الأمريكي "راندل كوارلز"، مساء أمس الإثنين، أن أعضاء لجنة السياسة النقدية في البنك يدركون جيدا أنهم قد يكونوا مخطئين بشأن معدلات التضخم.
ولا يزال الارتباك بشأن النظرة المستقبلية لسياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي قائمة منذ ما يقرب من أسبوعين بعد تحول مفاجئ في قراره السياسي الأخير الذي أثار فزع المستثمرين.
الدولار يصعد مستفيدًا من خسائر الذهب:
في خضم هذه الأحداث ازداد الدولار قوةً ليقترب من أعلى مستوياته في 8 أسابيع تقريبًا، مع إحجام الكثير من المتعاملين عن القيام برهانات قبل تقرير الوظائف الرئيسي في الولايات المتحدة الذي قد يغير توقيت الخروج من سياسة التحفيز للفيدرالي.
حيث ارتفع مؤشر الدولار بما يقارب 0.25 بالمائة إلى 92.11 نقطة، وذلك بعد أن بدأ تداولاتها لليوم عند 91.86 نقطة.
ومن المتوقع أن تعلن وزارة العمل الأميركية عن زيادة 690 ألف وظيفة في يونيو/حزيران، مقارنة بـ 559 ألفًا في الشهر الماضي، ومعدل بطالة بنسبة 5.7٪ مقابل 5.8٪ في الشهر السابق، وفقًا لاستطلاع أجرته "رويترز" للاقتصاديين.
واستفاد كل من الدولار والين من تنامي الطلب على الملاذ الآمن من جهة وخفوت بريق الذهب من جهة، وذلك مع انتشار متحور دلتا من فيروس كورونا الأكثر عدوى في آسيا وأماكن أخرى، مما أثار مخاوف من المزيد من الإغلاق.
وانخفض اليورو بنسبة 0.24٪ إلى 1.1896 دولارًا، متراجعًا إلى أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر.