بسبب شح مادة الغاز... تعطل عمل مطاعم ومنشآت حرفية في سورية

22/06/2021

تحدثت صحف ووسائل إعلام سورية عن شكاوى عديدة وردت إلى الجهات المسؤولة، من أصحاب المطاعم والمهن الحرفية والصناعية في مناطق عديدة من سوريا، أبرزها ساحة المحافظة في دمشق ومدينة السويداء؛ بسبب النقص الشديد أو انقطاع مادة الغاز الذي أدى لتعطل وتوقف أعمالهم.

حيث اشتكى أصحاب الأعمال في منطقة "ساحة المحافظة" من تعطل عملهم نتيجة عدم توفر مادة الغاز الصناعي المورد وحصولهم على المادة "بالقطارة"، مؤكدين أن الوضع بات ينتقل "من سيئ إلى أسوأ"، مما انعكس سلباً على عمل منشآتهم وعلى الوضع المعيشي للعاملين ضمن تلك المنشآت بسبب خفيض ساعات العمل أو توقفها لأيام.

كما أشار عدد من أصحاب محلات المعجنات والمخابز إلى خفض مخصصات محالهم إلى النصف ثم إلى الربع الأمر الذي أدى إلى إغلاقات جزئية لأيام في ظل عدم توفر مادة الغاز.

نقص مادة الغاز يقف عائق أمام المشاريع الجديدة:

وقد انضم إلى قافلة المعانين من هذه المشكلة أيضًا، أصحاب المنشآت الحرفية حديثة الترخيص في السويداء، الذين أكدوا عدم تخصيص منشآتهم المرخصة بأسطوانات غاز صناعية أو أخرى منزلية كحل إسعافي لبدء عجلة الإنتاج فيها.

وقد أكد أصحاب تلك الحرف، ومنها معامل الألبان والأجبان، عدم قدرتهم على إطلاق عجلة الإنتاج نظرًا لعدم قدرة اتحاد حرفيي المحافظة على تزويدهم بالأسطوانات من كافة القياسات؛ بسبب شح مادة الغاز الموردة إلى المحافظة إضافةً إلى عدم وجود أسطوانات حديد لدى شركة المحروقات في المحافظة.

اعتراف بجدية الأمر:

أكد رئيس اتحاد حرفيي السويداء "جمال حميدان"، أحقية تلك الشكاوى حول تامين مادة الغاز نظراً لعدم وجود تغطية كاملة لكافة المنشآت بالمادة الضرورية لتسيير عجلة الإنتاج.

وبرر المشكلة بقلة المورد منها، والذي يعود إلى القرار الوزاري الذي اقتضى تخفيض الأسطوانات الصناعية لحساب الغاز المنزلي، لتصل نسبة التخفيض إلى 57 بالمئة من الغاز الصناعي الأمر الذي انعكس سلباً على عمل تلك المنشآت.

ولفت "حميدان" إلى أن حاجة المنشآت الحرفية بحسب الجداول المنظمة بالاتحاد تصل إلى 2000 أسطوانة أسبوعياً لمنشآت المدينة وحدها. علماً أن جمعية المعجنات وحدها تحتوي على أكثر من 1285 منشأة إضافة إلى المنشآت في المنطقة الصناعية من لحام وغيرها فضلاً عن المطاعم والمقاصف، وكل هذه المنشآت لا يمكن تسيير عملها بدون توفر المادة.

وأشار إلى أنه بالتزامن مع قلة المادة الواردة للاتحاد والتي انحصرت بيوم واحد في الأسبوع بعد أن كانت بمعدل يومين، بدأ اتحاد الحرفيين بجولات مكثفة على المنشآت الحرفية والمطاعم، لرصد العامل منها والمتوقف عن العمل؛ حتى يتم تأمين مادة الغاز للمنشآت العاملة على أقل تقدير كحل إسعافي للحيلولة دون توقفها أو إغلاقها.

واعترف بعدم وجود توريدات جديدة لفرع المحروقات بأسطوانات حديد صناعية منذ عام 2018، ذلك رغم تسطير الاتحاد العديد من الكتب للجهات المختصة بالأمر عبر المحافظة والمكتب الاقتصادي.

شارك رأيك بتعليق

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات متعلقة: